رواية كامله بقلم سارة محمد

موقع أيام نيوز


أيه يا دكتور مازن ماله!!!
نفذ صبره لينقض ظافر قابضا على تلابيبه صارخا پعنف 
م تنطق!!!!
أرتعب الطبيب ليضع كفيه على ظافر يحاول إبعاده قائلا بصوت خائڤ
مازن بيه دخل في غيبوبة ومش عارفين ممكن يفوق منها امتى!!!!!!
ترك ظافر الطبيب وصوت البكاء المفاجئ من خلفه إنهمر على أذنيه ركضت فريدة نحو النافذة الزجاجية فوجدته مستلقي هادئ ليس مثلما أعتادت عليه أنهمرت في البكاء لتهرول نحو باب الغرفة فمنعها ظافر الذي أسرع قائلا

فريدة أهدي مينفعش 
يلا يا حبيبي عشان تتعشى وتنام..
أومأ الصغير برضى ثم ركض لغرفته أعتدلت هنا في وقفتها لتقترب منه قائلة بحنو
ريان أيه اللي حصل معاك!!!
كان ينظر لها ببرود نزع بذلته ليلقي بها على المقعد ثم ذهب تجاه الغرفة دون أن يعيرها اي أهتمام مر من أمامها لتبرق هي عيناها بالدموع أنتفض جسدها لصوت الباب الذي أغلق بقسۏة لتنظر خلفها متنهدة پألم سارت خطوات وئيدة لتقف أمام الباب طرقت على الباب ثم دلفت ببطئ وجدته يقف في شرفة غرفته تحوطه هاله من دخان لفافة التبغ القابعة بين أصبعيه السبابة و الإبهام عيناه شاردة كما هي دائما فركت
أصابعها بتوتر ثم أقربت منه ووقفت جواره في الشرفة تحاوط كتفيها لشدة البرودة رفعت عيناها له ومالعادى بدى أنه حتى لم يشعر بوجودها فلم تشعر بنفسها وصوت بكاءها يعلو في سكون الليل ألتفت لها ريان مقطبا حاجبيه يهتف برفق
بټعيطي ليه!!!
نظرت له وجسدها ينتفض أثر شهقاتها أسرع يحاوط كتفيها بذراعيه ليربت على ظهرها يستشعر جسدها المرتجف أعتلت الدهشة ملامحه فتمتم بغرابة ووجهه قبالة وجهها
ليه دة كله يا هنا..!!!
نظرت له لتسأله بصوت غلب عليه الحزن
ريان أنت مش بتحبني صح!!!!
رفع حاجبيه پصدمة ف طيلة فترة زواجهم لم تسأله هذا السؤال قط لأنها حتما تعلم إجابته ف ريان الجندي لم يقدم قلبه على طبق من ذهب سوى ل واحدة لم ولن يعشق سواها لم يخفق قلبه سوى لها لم تلمع عيناه سوى لرؤيتها ليكسو الجليد قلبه بعد أن تركته وكأنه يقسم بأن لا توجد فتاه تتربع على عرشه سوى ملاذ عندما تزوج ب هنالم يختارها لأنه أحبها أو لأنه شعر بشعور مختلف عندما رآها هو تزوجها فقط لينتقم لكبريائه الذي دعس عليه وليرضي غروره بفتاة وقعت بعشقه مثلما وقع هو بعشق ملاذه سخر من تقلبات الزمن ف هنا تذكره بنفسه عندما عشق وليته لم يفعل كان يتنازل لأقصى درجة مثلما تفعل هي معه الأن ظلت هنا تطالعه بعيناها والدته ركض نحوها لتحمله هنا بأحضانها تقبل كل إنش بوجهه نظرت لها المربية _ذات العمر الذي يناهز اوائل الأربعينات _ بعطف شديد لتردف بتهذيب
عمر غيرتله هدومة و حضرتله العشا تؤمريني بحاجة تانية يا ست هانم!!!
نظرت لها هنا بإمتنان قائلة بإبتسامة خفيفة
انا بجد مش عارفة من غيرك كنت هعمل أيه بس لو تبطلي هانم دي وتقوليلي هنا بس هنبسط اوي..
نظرت المربية أرضا بخجل قائلة
يا هانم الناس مقامات وبعدين انا اللي مش عارفة من غير طيبة حضرتك وريان باشا وكرمكم معايا كنت هعمل أيه ربنا يعلم أنك بتفكريني ب بنتي الله يرحمها كانت في نفس طيبة قلبك وبياضه كدا..
أنهت جملتها وهي تنظر لها تتأمل ملامحها بعينان دامعتان لتسرع هنانحوها بعد أن جعلت عمر يقف أرضا ثم وقفت بجانبها تمد أناملها الرقيقة لتمسح دموعها من فوق وجنتيها المجعدة تردف بلهفة
وحياتي عندك متعيطيش وبعدين هو أنا أطول يبقى عندي أم بالحنية دي!!!
شهقت الأخرى قائلة وهي تربت على كتفيها
دة انت تطولي ونص يابنتي ربنا يجبر بخاطرك زي م بتجبري بخاطري كدا!!!
أحتضنتها هنا لكي تشعر بحنان الأم الذي فقدته ف أحتضنتها الأخيرة بصدر رحب تمسد على خصلاتها بحنان أبتعدا الأثنتان بعد وقت لتستأذن المربية تذهب لشقتها القابعة أسفل شقتهم بعد أن أستأجرها لها ريان..
حملت هنا ولدها ليستلقا على الفراش
فأستغرب الصغير يسأل ببراءة
هتنامي معايا يا مامي!!!!.!!
بفكر أخد مكان دادة نادية وانام جنبك بكرة كمان!!!
فتح الباب ببطىء حذر ثم دلف ليغلقه خلفه إبتسم بخفة عندما شاهد منظرهما الذي داعب حواس الأبوة داخله وقف أمام الفراش جوار صغيره
هتف ظافر بصرامة 
أومأت رقية ثم مسحت خصلاته برقة لتنهض ف أسرع باسل بالنهوض ليسبقهم لسيارته
ممسك بكف رهف يرفض تركه حاول جواد إفاقة ملك ولكنها كانت في سبات عميق فحملها بين ذراعيه وقبل ذهابة أكد على ظافر قائلا بحسم
اول م الشمس تطلع هبقى هنا وتروح أنت وترتاح..
أوما ظافر ليذهب الأخير من أمامه وبالفعل أقنعت الأم فريدة أن تذهب معهما بعد كثير من المجادلات بينما ملاذ جالسة تنظر له بعطف فهي الوحيدة من تستطيع تمييز نظراته والأن هي ترى شقاء وهم لم تراه بعيونه من قبل و قبل ذهاب رقية قالت إلى ملاذ بلطف
يلا يابتي تعالي معانا!!!
نهضت ملاذ قائلة برفض تام
لاء يا ماما انا هفضل مع ظافر..!!!
رفع عيناه الباردة لها ليردف قائلا بجفاء
أنا مش عايز حد
 

تم نسخ الرابط