رواية كامله بقلم سارة محمد
المحتويات
تحولت حياتهم إلى چحيم مهلك راقب بعيناه باسل الذي يسند رأسه على كفيه بجانبه رهف يبدو عليها الذعر و
ماما يا ظافر أمي هتروح منا
مسح على ظهرها بيد وبالأخرى شدد على عناقها و هو يقول بنبرة حاول أن يجعلها جامدة مخفيا البراكين في قلبه
أهدي يا حبيبتي أمك هتجوم و ترجع أحسن من الأول أهدي
ممكن أجي معاك أنا خاېفة اقعد هنا لوحدي
حمل باسل شقيقته ثم وضعها على فراشها هتفت رهف بمزاح قليل لتخفف عنه
أومأ بإيجاز بوجه خال من الملامح ثم خرج مغلقا الباب خلفه
أخرجت لها رهف منامية مريحة ثم ألبستها إياها خرجت رهف من الغرفة بعد أن أغلقت أنوارها
كان باسل ينتظرها بعد أن أخذ ملابس جديدة له ولشقيقه هبطت رهف من على الدرج قائلة
يلا عشان نرجعلهم
قال باسل بجمود ظهر في نبرته
حدقت به رهف بذهول قائلة
تروحني فين !!
هروحك فين يعني عند أهلك !!!
أردف باسل پغضب ساخر
لم تستطيع أبتلاع ريقها لتفرك أصابعها و هي تحاول أختلاق حجة مقنعة لتبقى قائلة بأرتباك
أيوة بس بس أحنا في الصعيد وانا بيتي في مصر يعني هناخد وقت عشان نروح مصر و مينفعش تسيب مامتك واخوك في المستشفى وتمشي كدة
لاء مټخافيش عليهم أنا عارف أنا بعمل ايه
ذهبت وراءه مطأطأة رأسها بحزن أستقلت السيارة بجانبه بهدوء تام ألتف باسل برأسه لها قائلا
هنطلع ع مصر ساكنة فين !!!
دخول والدة رجل الأعمال المشهور و صاحب شركات التصدير المعروفة بأسم الهلالي المشفى بالعناية المركزة و الحزن يخيم على عائلة الهلالي بأكملها !!!
أعرفلي مستشفى ايه في قنا يا عماد لازم اعمل الواجب بردو !!!!!
بعد وصول باسل و رهف للقاهرة وقف باسل بسيارته أمام مبنى يبدو عليه الرقي في منطقة لا تقل فخامه خفق قلب رهف بقوة أرتجفت يداها و هي تنظر لذلك المكان والذي من المفترض أنه عنوانها الزائف الذي أخبرت به باسل
أخرجها من شرودها نبرة باسل التي تملؤها الشك أومأت رهف بصمت ف هي لو تحدثت بنبرتها المرتجفة سيستطيع باسل أن يكشف كذبها بسهولة
أمتدت أناملها لمقبض باب السيارة همت بفتحه ولكن منعها قبل أن يلتقط باسل رسغها ألتفت له رهف ببطئ فتح كفها الصغير ثم وضع به كارت مدون عليه رقم المحمول بطبيعة الحال هتف باسل بنبرة دافئة بعد أن أغلق كفه على الكارت
لو أحتاجتي
أي حاجة أي حاجة يارهف كلميني أنت زي أختي الصغيرة
أبتسامة لم تصل لعيناها رسمت على وجه رهف يليها إماءه صغيرة ثم سحبت يدها و ترجلت من السيارة عصف بها الهوار فور نزولها من سيارته و كأنها أصبحت في مهب الرياح بدونه !!!!
أراد أن يطمئن عليها ف أنتظر حتى دلفت إلى داخل المبنى ثم أنطلق بسيارته عائدا إلى قنا
أنقبض قلبها پخوف و هي تسمع مكابح السيارة أختفى الصوت تدريجيا لتنزل من على درج البناية سريعا و هي تراه قد أحتفى بلمح البصر تقف بمفردها في طريق لا يمر به أمرؤ و الساعة قاربت على منتصف الليل أحتضنت رهف الكارت إلى صدرها و هي تحاول أن تقوى ك قوة الأسم المدون عليه أقتربت من رصيف الشارع لتجلس عليه سرعان ما أجهشت پبكاء كطفله فقدت والدها عندما تتذكر أنها مرغمه لتعود لوالدتها و زوجها اللعېن يعلو صدرها و يهبط و كأنها في حالة هيستيرية شعرت بيد وضعت على كتفيها أنتفضت رهف بقوة معتقدة أنه أحد الشباب الثامل
ب باسل
ششش اهدي
كدبتي ليه وقولتي أنه بيتك !!! أفرض مكنتش رجعتلك عشان حسيت أنك بتكدبي أنت عارفة كان ممكن يحصلك ايه !!
نظرت أرضا بحزن و شهقاتها تخرج جاعله جسدها بأكمله ينتفض ربت على كتفيها بشفقة لحالها الذي يرثى له أمرها بلطف ان تستقل السيارة لتنصاع لأمره دون بث كلمة جاورها هو قابعا خلف المقود لينطلق بالسيارة
اوقف باسل السيارة جانبا في مكان عام ألتفت لها مركزا جميع حواسه عليها نظرت له رهف بتوتر حاولت أن تنظر إلى أي شئ حولها عدا عيناه السوداوية البراقة
كدبتي ليه
كانت نبرته مستفهمه وبنفس الوقت حاول أن يحافظ على هدوء أعصابه حتى لا يخيفها ولكن بداخله سيجن لم كذبت ! لم قالت أنها تقطن بتلك البناية وهي لا تعرف شئ
متابعة القراءة