رواية كامله بقلم سارة محمد
المحتويات
من حولها سارت لها رغما عنها تطالعها كم هي براقة و لامعة أمتدت أناملها الرقيقة لها لتتلمسها بلطف دائما ما كان لونها المفضل هو الأحمر ترى به نفسها و كأنه مرآة تنعكس لها لم تلاحظ أبدا ذلك الذي يقف خلفها يضع كلتا يداه في جيبه عيناه تكاد تثقب ظهرها بنظرات كالصقر و بدون مقدمات أردف بنبرة غامضة
عجبتك !!
في حد يخض حد كدة !!!
أحتدت عيناه عند صړاخها بوجهه بتلك الطريقة ليهتف بنبرة حادة و نظرات صارمة محذرة
متعليش صوتك !!!
أنا أعلي صوتي براحتي !!
قالت بعناد ولهجة باردة و هي تكتف ذراعيها أمام صدرها مطالعة إياه بتهكم أغضبه
بينما الأخيرة أنعقد ما بين حاجبيها بغرابة لم لم ېصرخ بها لم لم ېعنفها أو لم لما يقوم بطردها خارج قصره دارت تلم الأسئلة في عقلها و لكنها لم تجد أية إجابة لها دلفت إلى القصر بخطوات بطيئة شردت بذهنها و هي تسير داخل القصر عيناها تتجول على كل أنش به لم
مش تاخدي بالك أيه عميتي !!!!
تفاجأت من ردة فعله الغاضبة و صراخه بوجهها لتصرخ بوجهه هي أيضا پعنف
أنت بتزعق ليه انا مكنتش اقصد
يعني أيه مكنتيش تقصدي أنت غبيه مش تبصي قدامك !!!
متقولش عليا غبيه و متزعقش !!!
وقفت ملك خلفهم فارغة فاهها پصدمة و كأنها تشاهد طفلين يتشاجروا أمامها لم تستطيع كتم ضحكتها لتدوي بالقصر و هي تنحني من شدة الضحك ألتفتا لها يقولان معا بغيظ
بتضحكي على ايه
نظرا كلاهما لبعضهما البعض بغيظ لتستطرد ملك محاولة إيقاف ضحكاتها
ملك !! حاسبي على كلامك هي اللي عيلة !!!
نظرت له ملاذ بشرارات تخرج من حدقتيها ليقول ظافر بجمود إلى ملك
وصلي ضيفتنا لأوضة الضيوف
أومأت ملك بأبتسامة مرحة لتأخذ ملاذ من يديها صاعدين الدرج تابع ظافر صعودهم بنظرة ثاقبة حتى أختفا كلتاهما عن ناظريه
أوصلت ملك ملاذ إلى غرفة الضيوف جالبة لها منامية مريحة لتقضي بها اليوم شكرتها ملاذ بلطف زائف لتحاول أستدراجها مسطردة
أرتبكت ملك لتفرك يداها تنظر إلى ملاذ
التي قالت بحزن مصطنع
خلاص يا ملك لو مش عايزة تقولي خلاص براحتك
تراجعت ملك قائلة سريعا
هحكيلك
أنتبهت لها ملاذ بجميع جوارحها قصت لها ملك ما حدث مع اخيها الأصغر و العراك الذي صار بينه و بين ظافر ألتوى ثغر ملاذ بخبث استوطن صفحات ة بنبرة خائڤة
ظافر أنت مش هتسيبني صح ليه العياط دلوقتي
وكأن جملته كانت القشة التي قسمت ظهرت البعير لټنفجر في البكاء بقوة و هي تقول بتقطع أثر بكائها
أنت هتسيبني يا ظافر أنا متوكدة أنت عمرك م حبيتني و فوقه أنا مجبتلكش العيل اللي نفسك فيه يعني أكيد هتتچوز عليا
ربت على رأسها بحنان و هو يقول
أيه اللي جاب الأفكار دي لدماغك يا مريم
الفصل الرابع
أجتمعوا جميعا على طاولة الطعام العريضة جلس ظافر على رأسه السفرة بطبيعة الحال تجاوره والدته الذي بدى الشحوب على وجهها و رغم ذلك رفضت تناول الغداء في غرفتها لتصر على أن تجلس معهما و من جهة اليمين جلس باسل الذي قد أتى للتو بحوزة رهف ..
بدأوا الجميع بتناول الطعام بصمت تام كانت ملاذ تحدق بصحنها بشرود لا تصدق أنها تجلس في قصر ذلك الرجل بل و تأكل على طاولة طعامه شردت لبعيد تماما عندما كانت تبلغ من العمر خمس سنوات ..
طفلة صغيرة تصرخ بصوت عال على تلك السيدة الكبيرة بالعمر رغم عمرها الذي لم يتعدى الخمس سنوات و قصر قامتها إلا أن صوتها كان يصدح بالبيت الصغير بأكمله حاولت تلك السيدة أن تهدأها بكلماتها الحنونة و هي تجلس كالقرفصاء لتصبح في مستواها
أهدي يا ملاذ يا حبيبتي صدقيني براءة أختك هتبقى بخير أهدي ..
نفت ملاذ بوجهها الطفولي الذي أمتلأ بالدموع و هي تقول بطفولية بريئة
لا مس مش هتبقى كويسة هي لاسم لازم تعمل عملية بفلوس كتير .. أنت بتضحكي عليا أنت كذابة !!!
ثم تركتها وذهبت بعيدا خارج البيت بأكمله عيناها غارقة بالدموع الطفولية ركضت من على الدرج غير عابئة لصړاخ تلك السيدة عليها عيناها ملتمعة ببريق أصرار رغم صغر عمرها ولكن معالجة شقيقتها كانت أكبر من أي شئ أخر ..
قادتها قدميها الصغيرة لقصر ذلك الرجل فاحش الثراء لم يكن يبعد كثيرا عن بيتها المتواضع وقفت أمام البوابة و رغم الفزع الذي أعتراها عندما وجدت رجلين قويان البنية
متابعة القراءة