رواية كامله بقلم سارة محمد
المحتويات
هو يتحدث معها نظر لها وهي تقترب منه لتقول بصوت عال
ليه بتعمل معايا كدا!!! مش كفاية خبيت عليا أنك تعبان وكمان مش عايز تعمل العملية!!! أنت أيه يا أخي معندكش ډم!!!!
توحشت ملامحه ليقبض على رسغها ليجذبها نحوه بقسۏة قائلا بنبرة مخيفة
لما تتكلمي معايا صوتك يوطى ولسانك يتعدل بدل م أقطعهولك!!!
حاولت إبعاد ذراعها عن قبضته الأشبه بالفولاذ ولكن لم تستطيع نظرت له بنظرات خذلان ستظل في ذاكرته طيلة حياته ولأنه لا يريد أن يضعف أمام عيناها أبتعد عنها ليوليها ظهره نظرت فريدة لذراعها الذي أصبح شديد الاحمرار أتجهت نحو الفراش لتجلس عليه تعالت أنفاسها تقاوم رغبة في البكاء لتمتم بصوت خاڤت
ألتفت لها مازن بدهشة ليعود مرتديا قناع البرود على وجهه لتكمل وهي تنظر له
طول عمرك بتهرب من مسؤلياتك أنت أساسا مهمل ومعندكش أحساس بحد دايما كنت بقولك أنك أناني مش بيهمك غير نفسك ميفرقش معاك أي حاجة تانية حتى أنا مش فارقة معاك عايز تسيبني وتمشي بعد كل دة!! أنا عملت معاك أيه عشان تعاقبني بالمنظر دة!!!!
فريدة أنت أغلى وأحسن حاجة حصلتلي في حياتي أنا مش فارق معايا حد غيرك بس تقدري تقوليلي أنا عملت أيه حلو في حياتي عشان أفضل عايش!! طول عمري كنت الأبن اللي ملهوش لازمة في العيلة أبويا عمره م حبني و أمي كانت شايفاني حمل عليها من المصاېب اللي كنت بعملها حتى لما أتجوزتك عاملتك معاملة محدش يستحملها ورغم كدا حبتيني مكنش ينفع تحبيني اوي كدا عشان لما أموت تتعودي على غيابي ومتتعبيش!!!!!
أنت بتقول أيه!!!! أنا حقيقي مش قادرة أفهم كلامك مش ذنبي أني حبيتك زيادة عن اللزوم و عشان كدا مينفعش تسيبني يا مازن أنت لو حصلك
مسحت دمعاتها قلقة هتفت
حبيبي.. أنت كويس حاسس بأيه!!!!
أسندته ليجلس على الفراش برفق وفي ذات الوقت دلفت الممرضة بعد أن طرقت الباب لتخبرهم بضرورة إجراء العملية الجراحية وعندما رأت حالته أبعدت فريدة عنه بلطف لكي يستطيع التنفس بحرية طلبت من الطبيب المجئ لتتجمهر العائلة خوفا عليه..
مازن بيه لازم يعمل العملية حالا حالته بتسوء في كل ثانية
بتعدي!!!!
صعق الجميع لتهتف رقية بدهشة
عملية أيه يا ولد!!!!
أغمض ظافر عيناه يلعن حماقة زوجته ليلتفت إليها يطالعها بنظرات تشع نيران لينظر الطبيب إلى رقية قائلا بنبرة مستفهمة
حضرتك متعرفيش أنه عنده القلب!!!
لطمت رقية على صدرها پصدمة لتتساقط العبرات من عيناها زخات ركضت نحوه لتجلس جواره تجذب رأسه إلى
نظر لهم الطبيب بعطف ليردف برفق
متقلقيش يا رقية هانم هيعمل العمليه وهيرجع لطبيعته أنا بس بستأذنكم تتفضلوا لأن التأخير في إجراء العمليه هيرجع عليه هو بالسوء!!!
وبالفعل وضع مازن على الفراش المتنقل ودلف لغرفة العناية جلسوا جميعا على المقاعد و قلوبهم تخفق ړعبا عدا ملاذ التي ظلت واثبة بعيدا عن ظافر فهي تعلم أنه يتحكم بأعصابه بصعوبة يبقى ثابتا ظاهريا وداخله ينهار لم يمنعها خۏفها أن تقترب منه نظرت لذراعيه اللذان عقدا أمام صدره رأسه الثابته وعيناه ترتكز في نقطة ما لا تهتز جلست جواره و أوصالها ترتعد نظر هو لها بطرف عيناه بنظرة لم تلاحظها عاد محدجا أمامه لتلتفت هي له بإندفاع قائلة بعينان لامعتان بالعبرات وبصوت خاڤت لا يسمعه سواهما
قاطعها بقبضة قوية للغاية على رسغها غارزا أظافره بها نظر لها بعينان لو كان لها أثر فيزيائي لكانت سقطت چثة هامدة في الحال لتبادله نظرات مصډومة وهي تنظر لكفه الغليظ حاولت سحب ذراعها ليتركها هو و قد تقلصت ملامحه شزرا نهضت هي سريعا لتنهمر الدمعات من عيناها سارت في الممر بعجاله ثم وقفت أمام المصعد ألقت نظرة أخيره عليه فوجدته ينظر نحوها بتحذير لم تبالي به لتدلف المصعد ثم ضغطت على الطابق الأرضي وصلت إلى الطابق لتترجل ثم ذهبت لتجلس على أحد المقاعد المتراصة بنظام أسندت ذقنها على كفها تزفر بإختناق نظرت جوارها لتجد فتى صغير يتراوح عمره ما بين الأربع أو الخمس سنوات كان ينظر نحوها مبتسما ببراءة نظرت حولها لعلها تجد أبيه أو أمه ولكن الكل منشغلا معا فبدى أنه لا ينتمي لأيا منهم أقتربت منه لترفع أناملها تمسد على خصلاته قائلة برفق
فين بابا وماما ياحبيبي!!
أبتسم
متابعة القراءة