رواية مكتملة بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


مجبرا ثم ترجل ب ڠضب صاڤعا الباب ب قوة
هبط السائق وما أن رأى قصي حتى قال سريعا
باشا
دفعه قصي ثم إتجه إلى سديم كاد أن ېعنفها ولكن شحوب وجهها وعينيها المتسعة لجمتا لسانه عن أي حديث
أخذ نفسا عميقا وهو يضع سبابته وإبهامه على منحدر أنفه يتنفس ب حدة ثم إستدار إليها ف إنتفضت ب ړعب ليتراجع سريعا رادفا ب قوة
إهدي يا سديم أنا قصي

لا تزال عينيها متسعة وتنفست كذلك بسرعة تيقن أنها عانت الأمرين وهي ب وكره الملعۏن صر على أسنانه ولأول مرة يشعر ب العجز تلك سليطة اللسان ترتجف خوفا ورهبة
جذبها دون حديث لتصرخ به ب هلع وحدة
أنت واخدني على فين!
هوصلك البيت
ثم إستدار إلى السائق وأعطاه بضع ورقات نقدية وأكمل طريقه فتح باب السيارة ب مقعدها المخصص لتصعد وهى ترمقه شزرا إرتفع حاجبيه ب تعجب تلك المچنونة التي لا يفهمها أبدا صفع الباب ب قوة وإتجه إلى مقعد السائق
كانت سديم تجلس بجواره زامة لشفتيها ضيقا لسببين خۏفها الغير مبرر من ذلك الشيطان أرسلان والسبب الآخر لإظهار خۏفها أمام جارها النرجسي
تأففت ب صوت مسموع ليتشدق قصي ب سخرية
اللي يشوفك دلوقتي ميشوفكيش وأنت شبه الكتكوت المبلول من شوية
إلتفتت ب جسدها كله إليه وقد تطاير خۏفها وحل مكانه الڠضب لتصرخ ب حدة
ما هو أنت لو شايف شغلك ومش سايب الراجل دا يعمل اللي على مزاجه مكنتش إتحطيط ف الموقف دا ولا خليت شبه ظابط زيك يشوفني كدا
ضړب على المقود ب ڠضب هي محقة هو لا يستطيع القضاء عليه كما ينبغي لولا أن القانون يقف عاجزا أمام سطلته لكان تخلص منه ب منتهى اليسر
تنفس ب قوة حتى إستمعت إلى هدير أنفاسه يتردد صداها ب السيارة قبل أن يقول ب جمود وهو يسيطر على غضبه
أنت لسه متعرفيش حاجة أنت شايفة الصورة من زاوية واحدة بس لسه مشوفتيش باقي الحقيقة
ضړبت كفيها ب بعض وهي تقول ب عصبيةمفيش أكتر من زاوية لواحد زي دا بيعمل اللي على مزاجه ومحدش واقفله إيه لازمة القسم اللي هنا!
إلتوى ثغره ب سخرية وقالكلهم كلاب عنده
تراجعت إلى الخلف وهمست ب عدم تصديقوأنت زيهم!!
إلتفت إليها على حين غرة وقد تفاقم غضبه إلى أعلى مراتبه ليقول ب صوت جهوري أفزعها
خدي بالك من كلامك عشان لسانك دا هو اللي هيقصر عمرك
إحترم نفسك
نظر إليها ب عينيه اللتين تقدحان الشررأنت اللي بني آدمة مستفزة وبتقولي كلام مش عارفة إذا كان حقيقة ولا مخك العقيم دا هو اللي رسمها
كادت أن تتفوه بما يجب ولكنه أشار ب يده أن تصمت دون النظر إليها وأكمل ب جمود
على العموم أنا ولو كنت بشتغل معاه مكنتش كلفت نفسي أروح لغاية عنده عشان أرجعك سليمة
ثم صمت لتشعر هى ب خجل من نفسها دائما ما تتفوه ب حديث مندفع لا تقدر عواقبه ولكنها لا تستطيع أن تهان بل يجب أن ترد الصاعين وأكثر
تنهدت ب قنوط ثم إعتدلت ب جلستها عاقدة ذراعيها أمام صدرها تزم شفتيها ب ڠضب وعدم رضا أعادت خصلاتها المتطايرة إلى الخلف وعادت إلى وضعيتها الأولى
نظر قصي إليها من طرف عينيه ولكنه أشاحها بعد ثانية واحدة دون حديث وأكمل الطريق ب صمت أو حتى إختلاس النظر إليها
بعدما وصلا إلى البناية هبطت سديم سريعا تريد الراحة عقب تلك المواجهة التي إستنزفت طاقتها ولكن صوت أول رجل قابلته هنا أوقفها وهو يتساءل
ست الدكتورة!! حمد لله ع السلامة أنا لما سمعت اللي حصل جيت جري على هنا أطمن عليك
إرتفع حاجبيها ب تعجب بهذه السرعة إنتشر ما حدث ب جميع أرجاء البلدة ستصبح حديث الجميع ب الأيام القادمة ولكنها ستسير ب شموخ ولن تظهر تأثرها بما حدث
إلتفتت إليه سديم وقالت ب سخرية
فيك الخير أنا كويسة

بعد إذنك عاوزة أرتاح
كاد أن يوقفها بحديثه ولكن قصي قد تدخل قائلا ب غلظة
روح أنت يا رزق وأنا هبعت سمية تقعد معاها عشان أعصابها التعبانة
ردت هي ب تمردأنا كويسة
زجرها ب حدة لتتأفف ب ضيق ثم صعدت وهى تطرق الأرض ب قدمها تابعها قصي وهو يحرك رأسه يأسا منها ثم إستدار إلى رزق وقال
مش عاوز جنس مخلوق يهوب هنا يا رزق فاهم!! رجالتك يقفوا هنا
حك رزق ذقنه وقال ب ترددبس يا باشاا آآ
قاطعه قصي ب صرامةاللي بقوله تسمعه ومتخافش أنت ورجالتك ف حمايتي هو مش هيسيبها ف حالها لأنه شكله حطها ف دماغه
زفر رزق ب يأس وقالأمري لله يا باشا بعد إذنك هروح أدي خبر للرجالة
أومأ قصي ثم صعد إلى طابقه لينظر إلى باب شقتها مطولا ثم دلف إلى خاصته وأجرى إتصالا ب سمية وأخبرها أن تصعد وتبيت ليلتها مع سديم
توجه أرسلان إلى غرفة زوجته ثم أغلق الباب خلفه ليجدها تنام بهدوء وكأنها لا تعاني إبتسم ب سخرية ليتقدم منها وجلس فوق طرف الفراش لمدة قصيرة وبقى يحدق بها
دنى منها وهمس ب
 

تم نسخ الرابط