رواية مكتملة بقلم اسراء علي
المحتويات
الأوضة و يفوق هخلي الممرضة تدخلك...
أومأت الزوجة ب سعادة وظلت تحمد الله وتدعوه..تحركت سديم وظلت تحرك رأسها ب حيرة لما يحدث ب تلك المدينة
فتحت هاتفها عندما وجدت رسالة نصية أرسلها زميلها سليم يخبرها أنها ستستطيع العودة إلى القاهرة ب أقل من شهر
تهللت أساريرها لتضع الهاتف ب جيب مئزرها الطبي ثم إتجهت إلى المقهي الصغير المحلق ب المشفى لتحضر كوب قهوتها الذي لم تتناوله صباحا
إنتفضت شاهقة وهي تدلف إلى غرفة مكتبها بعد غياب طويل لتجده يجلس فوق مقعدها وساقيه موضوعتان فوق المكتب يبتسم ب خبث..إنتفاضها جعل كوب قهوتها الساخن ينسكب فوق ثيابها لتصرخ ألما لما أصابها من حړق
أما هو بقى يحدق بها ثم أردف ب سخرية
إيه رأيك ف الزيارة دي!!!...
لم ترد عليه بل حبست أنفاسها ويدها فوق صدرها تهدأ نبضاته..تراجعت إلى الخلف عندما أنزل ساقيه وتقدم منها..حاولت الخروج ولكن يده منعت هروبها وأغلق الباب خلفها
بما إنك حبستي نفسك ف شقتك ومعرفتش أزورك طول المدة دي..قررت أعملك زيارة عمل...
أدارت وجهها بعيدا عن مرمى تنفسه ثم همست ب حدة وهى تصر على أسنانها
إتفضل إطلع برة..متفكرش إني خاېفة منك..لأ خالص..أنا مش عاوزة مشاكل ف بلد مش هكمل فيها شهر...
إرتفع حاجبيه
ب سخرية قبل أن يدنو أكثر ثم أكمل و إصبعه ما زال يتلاعب ب خصلاتها
لأ وأنت الصادقة مش هتكملي فيها ليلة...
نظرت إليه مصعوقة..ليضحك أرسلان قائلا ب خبث
لأ مش هنهي حياتك..لأ دا أنا هستلذ بيها وأنا بنهيها...
أخذ نفسا عميق ثم همس ب خبث
وأنت معايا...
تنفست ب سرعة وخوف..أبعدت وجهها عن مرمى أنفه مغمضة لعينيها ب نفور ..صرت على أسنانها وقبل أن تردف...سمعا صوتا من خلفهما يهدر ب صدمة و ڠضب رهيب بل أسود
نهاية الفصل
الفصل_الرابع_عشر
ملكة_على_عرش_الشيطان
بل تزداد إتساعا حتى الجميع...
على الأقل ب مفهومه...
نظرت سديم إلى الباب وكذلك أرسلان ليجدا قصي و والدها أمامها ينظران إليهما ب نظرات غاضبة..كانت تلك الصيحة الغاضبة عن أبيها أما قصي ف قد الصدمة عن الحديث
حرك محرم إطارات المقعد ودلف إلى الغرفة ليبتعد أرسلان عن سديم خوفا ..أخفضت رأسها همست ب توسل
لم يرد محرم بل ظلت نظراته على أرسلان والذي كان النظر ب هدوء وبرود ثلجي..إلا أنه أردف دون النظر إليها
يا خسارة يا ارسلان...
والدها ب كلماته التي تدل على مدى خذلانه منها..وكأنها هي ولما لا وهى تركته منها دون على كما يجب..ولكن أرسلان !
تقدم محرم من أرسلان ثم ب ڠضب
نفسي أفهم ليه بنتي ليه!.. لخطيبة أخوك ليه!..معقول كده!
جحظت عينا محرم ب غلظةإسكت ..أنت فعلا زي ما قصي قال..واحد معندوش ضمير....
أظلمت عيني أرسلان ثم نظر إلى قصي الواقف ب وجوم وڠضب ..وقد ظهر ..ثم هتف ب جمود
الظاهر فيك حاجة هما اللي عليا...
شهقت سديم ب صدمة ..أما قصي ف نظر إلى أرسلان ..ليبتسم ويكمل ب
هي اللي كلمتني ألحقها..مش أنا اللي جريت...
تلقي قصي تلك الكلمات الي أرسلان غاضبا والآخر لم يتحرك..بل تركه يعمل ما يريد..وعلى الرغم من إلا أنه ظل ثابتا..كاد أن يكلمه مرة أخرى ولكن هذه المرة الذي دار بينه وبين نزار..هنا خرجت سديم عن صمتها وركضت
تعلم أن أرسلان لن بل سيترك قصي إلى ما شاء الله..ولكن مرة أخرى وب شكل أو آخر ب إمتنان .. ذلك
صړخت سديم وهي تبعد قصي
بلاش يا قصي..عشان خاطري هو متأخرش...
ويعلم الله أنا لم تكن قط بل لأجل قصي..
هدر بها پغضب ولكنها لم تجد لتتحدث ف أكمل ب صوته الجهوري
أنت عارفة اللي روحتي وتطلبيه عمل خطيبتي زمان..و يعملها تاني... ثم أردف ب جنون
مش فاهم أنت إزاي تطعنيني ف ضهري ب سکينة تلمة زي دي!
همست ب تحشرج قصي!!!
هدر ب إخرسي ومسمعش صوتك..وأحسنلك سبيني وأمشي عشان ڠضبي..أو أقولك أنا اللي ماشي...
شهقت ب باكي ولولا غضبه منها ولكنه حقا كان في ف تركها ورحل..صړخت راكضة خلفه
قصي!..متسبنيش وتمشي
إستدار مجفلا وهدرسبيني دلوقتي بقولك..سبيني بدل أنهي كل حاجة بينا...
وهي تستمع إلى كلماته ف تراجعت خطوتين غير مصدقة منه إليها
إبتعاده عنها حتى إختفى تماما وبقى ثلاثتهم..نظرت إلى أرسلان الذي كان يتابع المشهد ب وجه وإبتسامة ساخرة منه هامسة
عجبك المشهد!..خليه ف ذهنك عشان هعيشهولك بس ب...
رفع أرسلان حاجبه الأيسر ب سخرية دون أن يرد..كاد أن يرحل ولكن صوت محرم الذي أوقفه ب كلمات غامضة
أنت و الوزير و عزت الدمنهوري صح...
نظرت سديم إلى والدها بدهشة هامسة ب صدمة
بابا!!!...
أما أرسلان ف توقف فجأة ثم إلتفت إليه ينظر ب عينين وب جمود ونبرة حاقدة أردف
أيوة...
صمت ف سديم لتلك الصدمة ..و محرم لم يكن أقل صدمة منها..كان قصي قد قص عليه ما يحدث وحديثه السابق الذي أوضحه عن أرسلان جعله يتيقن أنه هو ب أحداث وحالة التوتر
ولكنه قال ب هدوء
يبقى إبعد عنا..لأني مش هبعد بنتي
ضيق أرسلان عينيه
متابعة القراءة