رواية مكتملة بقلم اسراء علي
المحتويات
عليها من أجل شراءه.. ثم نظرت إلى الكوب وقالت ب ضيق طفولي
معملتليش شاي ليه!
رفع حاجبه ب دهشة حقيقية وقالأنت قولتي!
أجابته ب حدةوهو أنا لازم أقولك!...
اخد قصي كوب الشاي أمامه وأردف ب نفاذ صبر
جرى إيه يا رحمة!..هو أنت بتقولي شكل للبيع ع الصبح...
ظلت تنظر إليه ب عينين بنيتين دون حديث..حتى .. قصي رأسه ب يأس وأكمل للشاي ب صمت
دا أكيد أيمن..خليك أنا هفتح...
كانت علامات الڠضب واضحة على وجهه ولم تفلح محاولاته في إخفاءها ف جعلت رحمة تضحك ب خفوت حتى لا يسمعها
فتح قصي الباب الصغير
أنكل قصي!..وحشتني على فكرة
أجابه قصي ب إبتسامة وأنت كمان يا حبيب أنكل...
ثم نظر إلى أيمن الذي رافعا حاجبه الأيسر قصي قائلا ب ذات الإبتسامة
مال إليه أيمن وتساءل ب خفوتهو إيه اللي حصل!...
لم يكد يفتح قصي حتى رحمة خلفه إلى
أخيها الذي إستقبلها ب رحابة قائلا
حبيبتي..صباح الخير..لحقت كدا!!
أها...
أجابته وهى تحرك رأسها صعودا وهبوطا ثم إبتعدت بعد قليل
ظل قصي و أيمن النظرات التعجبية إلى بعضهما ولكن لم يستطع أحد الحديث..حمحم الثاني وقال
ردت رحمة مسرعة لاااء تستأذن إيه!..أنت هتتغدى معانا..مش كدا ولا إيه!...
أردفت ب سؤالها وهي تنظر إلى قصي ب تحدي أن يرفض..ليبتسم لها بغيظ ثم قال
لأ طبعا ودي تيجي..تعالى يا أيمن...
نظر إليهما أيمن ب تردد و رحمة قائلة ب إبتسامة
أنت هتفضل واقف كدا كتير..إدخل يلا...
أغلقت الباب ثم تبعت أيمن وقصي الذي كان ينظر إليها.. رحمة إبتسامتها لتتجه بعدها إلى الداخل قائلة ب صوت عال
أتاها صوت أيمن ب شئ ما ولكن قصي صوته كان مباشرة ف شهقت وتراجعت وليد قائلا له ب جدية دون أن تحيد عينيه عن عينيها المتسعتين
أدخل يا حبيبي ليك عما أقول لماما كلمة
أومأ الصغير ب الطاعةحاضر يا أنكل...
إنتظر دلوف الصغير ثم أردف و غيظ و هو ينظر إلى رحمة المذعورة
هو أنت كدا مفكرة إنك بتاخدي حقك يا رحمة!
رفع حاجبه وقالوإيه هو اللي صح!
أردفت ب تبريروليد وحشني
ااااه...
قالها ب صوت عال نسبيا وهو يعود ب رأسه إلى الخلف ثم عاد إليها ثم همس ف أغضمت عينيها
يا رحمة عشان أنا صبري قليل
إبتلعت ريقها وهمستهتعمل إيه يعني!
كدا مثلا...
هذه المرة وهو يعلم ..من رحمة وهي فتحت عيناها لما فعله الصغيرة عليه
مني يا رحمة ومن اللي هعمله...
إبتعد قليلا عنها ثم قال ب خفوت وهو يستدير
إدخلي وليد بينادي عليك...
ثم تركها وإتجه إلى الخارج حيث أيمن وكلاهما لم يفقا من الصدمة بعد
انا مبعرفش اتكلم زيك كده ... و بعدين بلاش الطريقه دي ونتفاهم بعدين ...
ارتفعت ضحكاتها الرقيقه و ترفع إحدي حاجبيها قائلا
وانا موافقه .. مفيش حاجه اهم عندي !!
رفع حاجبه مبتسما لحظات ثم وقف يشير إلي النادل وهي مندهشه.. كلمات بالفرنسيه التي يجيدها .. ثم اتجه إلي الفندق و ضحكاتها السعيده وهي تكتشف اشياء جديدة بزوجها .......
و ذهب إلي عالم آخر .. عالم خيالي لم تره من سابق
تيم هو ايام و أعواما و أعوام ... ناسيه من بدايه الطريق ... !!!!
أصبحت تخاف الايام .. مرت أيام و هي لا تعلم متي رحله العوده ! ألا يكفيه ثلاثه أسابيع ألم يمل من سماع بكائها !! .. وهي تسعى الي الطريق ..
نظرت إلي المرآه الصغيره بالمطبخ و بالطبع لم تكن منذ قليل .. و اختراع الأسباب رغم خۏفها منه !!
أدركت لكن ماذا تفعل !! ماذا أن تفعل و الجميع مقتنع ...
نظرت له لحظات ثم اسرعت تتكلم له بحاله زوجته القلق في وجهها ... ضيق عينيه لحظات وهو يخفي ابتسامته الساخره !
ما ان دلف الي الجناح ..صاحت سمر باسمه تستنجد به وهي قد تطوعت احدي الفتيات بمعاونتها ....
فتحت عينيها فجأه تحدق خارج الجناح
لازالت كما هي هادئه ... وقد وجدت الرواق فارغ اين عمتها والفتيات !!
لم تبالي وركضت صوب غرفه اخيها لتجد نفسها طائره بالهواء
كادت تصيح باسم اخيها لكنه كان اسرع منها
بدأت دموعها وهي تهز رأسها...
لم يظهر سوي بعد عقد القران... من الواضح انه كان يدبر الامر مسبقا .. لكن لما كل ذلك !
راحت الاسئله بعقلها مره اخري تدور وتدور مئات من الاسئله بلا توقف فمنذ الكلمات الصريحه لها وهي لا تعلم كيف تتصرف لاول مره تقع بذلك
المأزق هي تعلم جيدا انها لن تتحمل معاملته تلك لكن ما وسيلتها ... هل هو عصبي الطبع !
تنهدت وهي تزفر انفاسها بهدوء ثم راحت تخطو تجاه الباب بخطوات قلقه فتحت الباب لتجد ندي بابتسامه مشرقه وهي تردف
امام اعين الجميع وامام شقيقها الصامت لاول مره !!
جلس لتستمع اخيرا الي صوته الضاحك بهدوء
متابعة القراءة