رواية مكتملة بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


حاجة هتتغير من اللى هما خلاص صدقوا اللى عاوزين يصدقوهمش كده زاي مانت فاكر يابني كل الحكاية انا زيك مش بقدر اسامح اللي غلط في حقي او حق عيلتي ومش بقدر انسي بسهولة ومرات عمك يا عاصم عملت كده غلط مش ممكن اسامح فيه ابدا 
توترت ملامح عاصم لدي سماعه تلك الكلمات تنتبه بأهتمام لما هو قادم ليقص عليه جده ماجعل عينيه تتسع پصدمة و ذهول

اهدي كده انا مقصدش بس لازم تفهمي ان عاصم مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده الاكبر اتجوزتي بعدها بكام شهر وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه ولاد 
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها 
رفعت احدي حاجبيها ثم حدقت به بنظرات غاضبه وصاحت به  
عارفه ثقتي فيك !
تابع بعد صمت قصير 
عشان شايف إن ندي قامت بالواجب و زياده معاك ... طول عمر البت دي شخصيتها. قويه و 
في الحاجه اللي عاوزاها .. مش مهزوزه الشخصيه وضعيفه زيك !! 
عارف شوفت ايه ... !! شوفت أمي ... و هي نايمه وأنا معرفش هي ساكته كده ليه ... عارفه شوفت ايه كمان شوفت ابويا وهو بيبكي زي الأطفال عشان حقه !!!! تعرفي انه كان بيقعد يبكي زمان برضه قصادي !!!! تعرفي أنه بسببكم وعشان انتوا تعيشوا مرتاحين !!! تعرفي انه حتي لما كان فاكر .... تعرفي انه كتب كل ده بدموع عينيه في مذكراته !!! 
دقائق .. لتسمع صوته و هو يقول بضحكات متتاليه 
تعرفي ... أنا آخر حاجه كنت اتخيلها هي ندي المساعده .. و مكنتش أعرف إنها بتحب تيم للدرجه دي !!
صامته ... بكماء ... لم تتكلم بحرف واحد .. و عقلها يفكر .. هل الحب ان تبعد من حولها !! هل الحب يجعلني أترك من حولي هكذا !!
استمعت إلي صوته قائلا
پغضب من أسلوبه 
نظرت إلي ابتسامته الساخره التهكميه و هو يقول 
متكلمنيش كده انا هرد فعلا عشان اساعد مش اكتر ولا اقل مجرد مساعدات .... 
رايح فين بدري كده !!
وهو يقول يريد متابعت طريقه
مش رايح مكان ياعمتي بدور علي ندي بس !!
عقدت حاجبيها تقول بإندهاش 
هو مش انت طلبت منها حاجه ضروري وخرجت تجيبهالك !!
اتسعت أعينه پصدمه باستنكار هامسا لها 
انا طلبت من حاجه لحظه لحظه هي ندي خرجت !!! 
لا امشي من غير ولا كلمه 
وقالت لها اخيرا اتحررنا 
مفهمتش وعد حاجه كل اللي كان في تفكيرها أسر خلاص كده القصه انتهت من قبل ما تبدأ 
صحيت سنيه الصبح بل وأنهم اصلا مناموش 
خدوا شنطهم و مشيوا 
في الليل وصل المعازيم و اللي كانت شبه امها مش حلوة 
نهله امجد اخوك فين مش عارف انا خاېف 
ميقدرش سنيه مشيت خلاص 
اغمض عينيه پغضب يحاول فهم شقيقته الغريبه و پصدمه وهو يسرع إلي الأعلى مره
أخري تصيح باستنكار تريد فهم ما يحدث للابناء .... بدأ آل القصر يتجمع
علي صوت الغاضب الصارخ وهو يتابع محاوله الاتصال بشقيقته التي اغلقت هاتفها !!!!
وقفت تحاول استيعاب ما يحدث يهتف بضيق ونبره 
في ايه علي الصبح ده ما بيهمدش ابدااا !! 
رنين جرس الباب وذهبت لمعرفة من الطارق. 
ابتسمت ماهى براحه وقالتانتى عارفه انا والله بحاول اصاحب معظم الجيران.. حتى من يومين كان فى جران جداد من الغدا عندى عشان نتعرف على بعض وفعلا جم عندى واخدت ارقامهم عشان
نتواصل مع بعض.. لكن طبعا عز لما شافنى بعد ما مشيوا من عندى مافهمش ان ابنهم وقع عصير المانجا .. لكن هو حكم على الظاهر وقال انى منهم .. طب ماكنتش هعزمهم فى بيتى.. بلاش حتى لو افتكر ان هما في بيتى مانا كان ممكن اخلى حد من الخدم او استقبلهم غير.. بس انا كنت مبسوطه معاهم جدا حتى ابنهم الشقى جدا ده.
ثوانى وكانت تقف مستغربه من طلب ماهى لمقابلتها.
وفى تلك الأثناء تحديدا كانت مروه تعتمد على نفسها بعد رجوع ماهى لرشدها. 
وعاوز تعرف ليه!
نظر إليه ثم قالمترديش على سؤالي بسؤال تاني
وأردفتكان فيه مؤتمر بتعمله الكلية عندنا كل سنة وكنت بشوفه..إتعرفت عليه وكان كلامنا كله ف مجال الأورام
رفع حاجبه وتساءلبس!
هو المفروض يكون فيه حاجة تانية!...
ليقول بعدها ب هدوء
أنا بسألك
وقالتمستفز..بس لأ دا كل الموضوع...
أومأ دون أن ينظر إليها..إلتفتت الي إلا أن صوته على الرغم من هدوءه إل
متحاوليش تتواصلي معاه تاني...
إبتلعت ريقها ب صعوبة لتتساءل دون أن تلتفت إليه
مش فاهمة بتتكلم عن إيه!...
لم تسمع صوته بل صوت القوة..إرتعشت وهي تسمع صوته
أنت فاهمة قصدي كويس..بلاش معايا عشان ...
حينها إلتفتت
ادب نفسك معايا.....
الاعمال من بعده وسيم جداجدا ملامحو رجوليه وعيونه سوده جدا وشعره كثيف وناعم طويل وعندو عضلات ووسيم بس زي منتو قريتو كده مغرور ومتكبر ومعندوش قلب
ثانيا سليم
 

تم نسخ الرابط