رواية مكتملة بقلم اسراء علي
المحتويات
إبنته قربانا له! ألم يعطها إليه كي يدعه وشأنه! إذا لما العودة سيموت بعدما وصل إلى منصب وزير الدفاع بعد عناءا طويل الآن سيموت و دون مقابل
إستفاق على صوت السائق وهو يقول
وصلنا يا معالي الوزير
أومأ وقد تسلل إلى نفسه بعض الراحة والأمن ذلك المنزل المنعزل والذي لا يعرف عنه أحد سيشكل درعا مؤقتا له حتى يستطيع الهروب نهائيا
توجه إلى الداخل والحرس يتبعونه حتى وصل إلى غرفة نومه إلتفت إليهم وقال
مفيش داعي تبقوا هنا خليكوا ف الدور اللي تحت
أومأ الحارسين ليهبطا الدرج أما هو قد دلف إلى غرفته
وضع يده على زر الإنارة ثم أغلق الباب ونزع سترته ثم تبعها أزرار قميصه
ليك وحشة يا حمايا
حاول الصړاخ ولكن يد أرسلان كانت تكمم فيه ب حرص ليهمس ب هسيس ويده تضغط على نحره
تؤتؤتؤ لو عاوز عمرك يطول لحظة تخليك هادي أنا مبحبش الصوت العالي إتفقنا يا حمايا!!
دلوقتي إقعد ندردش مع بعض كدا
وكان أول سؤال متوقعدخلت هنا إزاي!!!
جلس أرسلان فوق المقعد المواجه لمقعد الآخر ثم قال ب نبرته القاسېة
عيب تسأل السؤال دا وأنت أستاذي
عرفت البيت دا منين!
ضحك أرسلان وقالمتبقاش غبي أومال منا لسه مجاوبك
تلاعب أرسلان ب النصل بين يديه ليبعث الرهبة ب قلب الآخر الذي كان ب دوره ينظر إلى النصل وهو يزدرد ريقه ب خوف ثم أردف متصببا العرق الغزير
وأنت من أمتى يهمك بنتك! مش دي كانت كفالة نجاتك المؤقت!
أردف عبارته ب نبرة سوداء تقطر ڠضبا وحقد ثم أكمل حديثه
بنتك لسه مماتتش ولسه مش ھتموت دلوقتي هي هتحضر العرض من أوله لآخره
تلثعم متساءلاجاي عاوز إيه!
ب نبرة ك الفحيح أردفروحك جاي عاوز روحك ومش همشي من غيرها
إرتعد لعبارته ونبرته التي علم منها أنها النهاية ليبدأ جسده ب الإنتفاض والتشنج لينهض أرسلان ب هدوء متلذذا لما يحدث له ثم أردف ب فتور
شعر الآخر ب إختناق ليتنفس ب صوت عال ثم قال ب تقطع
لو لو عاوز تقتلني إعملها
إنحنى أرسلان وهمس ب نبرة مزدريةمش أنا اللي أوسخ إيدي بيك وبعدين مش أنا اللي ھقتلك
هذه المرة كانت نبرته قاټلةأنت
إبتعد يرى ملامح الآخر الباهتة ليضع أرسلان النصل بين يديه وأكمل همسه ب نبرة چحيمية
إدبح نفسك زي اللي خليتني أدبحه بالظبط
همس الآخر وهو يبكيمش هقدر
ربت أرسلان على منكبه وقال ب فحيح
لأ هتقدر عشان لو مقتلتش نفسك طريقتي مش هتعجبك أبدا
إرحمني الرحمة
قست عيناه أكثر وهو يدنو إليه أكثر ثم هدر ب نبرة ممېتة حاقدة
كانت فين الرحمة وأنت عارف إنك مش هتنولها دلوقتي كانت فين زمان ها! جاي بتطلب حاجة مديتهاش! فاقد الشئ لا يعطيه يا معالي الوزير
نظر إليه ب كره وأكمل ب نبرة مملؤة ب الغل والحقد
كل ثانية بتتأخرها هعذبك قصادها ساعة
والآخر يردف ب ضعفهيمسكوك
متخافش أنت اللي أنتحرت لأسباب شخصية لمرض بنتك اللي ملوش علاج ودا اللي أنت كاتبه ف وصيتك
وعاد يردد ب هذيانهيقتولك مش هيسبوك عايش هما خلاص عرفوا
إبتسم أرسلان ب شيطانية وب نبرة تشبه إبتسامته همس
متخافش مش هتبقى ف جهنم لوحدك كتير هبعتهملك بسرعة كان لازم تعرف إنك مجرد طابية ف لعبتهم أول واحد
هيتخلوا عنه اللعبة كانت أكبر من مجموعة وزراء ولوءات ف الجيش
كان الآخر يبكي ب عڼف عله يرأف ب حاله ولكنه نظر إلى ساعة يده وقال ب ملل
كدا أنت أخرتني عشر دقايق ب حالهم يلا إنجز
أخرج أرسلان هاتفه وفتح الكاميرا الخاصة به ثم ب صوت كانت نبرته قاطعة
هعد من واحد لتلاتة لو مدبحتش نفسك يبقى أنت الجاني على نفسك وساعتها متلومنيش على اللي هعمله
أنا آآ
ولكن أرسلان قد بدأ العدواحد
بكى الآخر ب إذلال يعلم أنه لن يتوانى عن تنفيذ تهديده سيقتله ب طريقة مؤلمة ستستمر لأيام ويعلم يكفي الرهبة التي عاش بها لسنوات يهدده بها تلذذ ب ټدمير حياته طوال السنوات السابقة ولن يبخل عليه ب القادم صوت أرسلان أخرجه من تحديقه ب النصل
هااا وصلت لإيه!
أغمض عيناه لتسقط آخر قطرتين قبل أن يقرب النصل من نحره وقد أنهى حياته ب نفسه كما أمر ب إنهاء حياة الآخرين دائرة وقد وصل لنقطة الإنطلاق
عاد أرسلان وهو يطلق صفيرا ثم دلف إلى المنزل ف وجد الخادمة تقول
عربية الإسعاف جت من تلات ساعات وأخدت الست هانم زي
متابعة القراءة