رواية مكتملة بقلم اسراء علي
المحتويات
حصل امبارح انا فاكرو كويس والظاهر كده عرفتي كل حاجه وعرفتي اتجوزتك ليه واضح من طريقة تعاملك معايا من الصبح بس عايز اقولك حاجه مهمه وقال.. ياهنا مش هتستفيدي مفيش فايده صدقيني انت مراتي قدام سليم ده المطلوب مفهوم
كان هيمشي بس وقف لما قالت..بس انا مش عايزه ابقى ولا قدام اي حد انا عايزه
عن وعلي سيره هذه وعقلها .. ندي صاړخه بهم پغضب
بسخريه ..بكره نشوف
هتشوف ومن انهارده مش بكره اول طلباتي لازم تحضر كتب الكتاب انهارده ولازم
تنفذ لان اي طلب مسموح بيه
پغضب.. عندك فرصه ترجعي في الي قلتيه وانا هعتبرك طفلة
بثقه..انت الي شكلك خاېف
ضحك وقال.. خاېف ومنك انتي ..تمام وافقت ..بس زي ماانتي طلبتي وانا
لسه مقررتش وزي مانا وافقت توافقي
وانا موافقه
لا كل الحكايه أنت عارفه علي الفاضي قولت أختصر عشان ذكي جدا وهيفهم منغير ماتكلم ..
ثم أغمض عينيه. سرعة و ڠضب متسعة العينين..تتعجب هدوءه لما إكتشفته اليوم ولا تصدق أنها بعد كل ذلك
زفرت ب ضيق .. أمامها تفكر ب أحداث الساعة
هي بين الطبيبة
الفصل الواحد والعشرون
ملكة على عرش الشيطان
الماضي الذي يعود ذهبيا لا يكفي ...
في صباح اليوم التالي
تململت سديم ب نومها ثم فتحت عيناها ب ..ثوان حتى إستعاد عقلها نشاطه وبدأ ب إسترجاع أحداث أمس ف سرعان ما إتسعت عيناها دق قلبها بسرعة
لعدة ثوان ثم نهضت سريعا وهي تلتفت إليه بين فنية وأخرى..فتحت الباب وحرصت على عدم إخراج صوت..نظرت إليه لتجده ما زال في سبات ..لتعود وتلتفت ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها
أنا لازم امشي من هنا..يستحيل أقعد ثانية...
وب الفعل إتجهت إلى خزانتها وأخرجت أمس..لم تهتم ب بل تحركت إلى أسفل سريعا
نظرت يمينا و يسارا تتأكد من خلو الطريق ثم ركضت حتى وصلت إلى الباب المنزل..فتحته ثم خرجت
وجدت أحد الحرس يقف لتتجه إليه ب ثبات قائلة
أجابها الحارس ب إحتراملو حضرتك عاوزة حاجة أبعت السواق
تأففت قائلةالنهاردة الجمعة يعني أجازة..مش هطلعه مخصوص..أنا عندي عملية مستعجلة هخلصها وأجي...
نظر إليها الحارس مطولا حتى أخرج المفتاح ..وقبل تساءل ب
بتعرفي تسوقي حضرتك!...
توترت..كل مل تعلمته عن القيادة كان منذ سنوات ولا تتذكر منه سوى المبادئ فقط..إلا لتقول ب صرامة
حرك رأسه نافيالا أبدا حضرتك...
نظرت إليه ب إزدراء قبل أن تتقدم ولكنها سرعان ما إلتفتت وقالت
أي عربية!...
إبتسم الحارس وأشار إلى سيارة سوداء لتتجه إليها سريعا..فتحتها ب صعوبة ثم صعدتها وأغلقت الباب
بقت تحدق إلى معالم السيارة الداخلية ب فاه مفتوح وهي تقول ب يأس
خطة راحت...
أخذت شهيقا عميق ثم رفعت رأسها واخدت المفتاح ب مكانه ثم أدارت المحرك بعد .. لتقول ب سعادة
الحمد لله..دروسك مراحتش على الأرض يا بابا...
تحركت السيارة ب بطء حتى تخطت البوابة الخارجية
و ب الأعلى كان يتابع ما يحدث ب إبتسامة ..حرك رأسه ب يأس ثم إتجه وهبط إلى أسفل
توجه إلى سيارته ليتبعه الحارس قائلا
الهانم راحت المستشفى يا باشا...
وضع أرسلان النظارة الشمسية على عينيه ثم قال قبل أن يصعد ب جمود
أرجع مشوفش وجهك هنا...
ثم صعد سيارته وإنطلق بها..بينما إتسعت عينا الحارس ب ذهول لا يدري أي خطأ إرتكب
تسارعت دقات قلبها وهي تعبر البوابة الخاصة ب تلك المدينة..صړخت ثم أسرعت ب قيادتها..حركت رأسها عن عينيها لتهمس
كل اللي عليا احكي عن كل حاجة...
بعدما قادت ب مسافة معقولة بعيدا عن البلدة..إطمئن قلبها لإبتعادها عنه ولكن فجأة لمحت سيارة تقف ب الطريق تعوق متابعة قيادتها
وقفت السيارة ب عال نتيجة الإطارات ب الأرض
وهى ترى سيارته إليها ب نظارة شمسية ويبتسم..وهو لا يجب أن يبتسم
إبتلعت ريقها ب صعوبة بالغة وعلى الرغم من برودة الطقس إلا أن حبات قد تجمعت و قلبها سريعا وهي تراه امامها
إنعكاس أشعة الشمس ف تظهر ظلال وجهه المخيفة..أغمضت عيناها وتلت الشهادتين وإنتظرت
طرق النافذة لتجد نفسها تلقائيا تفتحها ب ..وقبل أن تتحدث هو ب هدوء مخيف
إنزلي...
حركت رأسها نافية إلا أنه لم يوافق بها ك إجابة لذلك فتح هو الباب لتهبط ثم توجه إلى سيارته ثم إنطلق
نظرت إلى جانب وجهه الخالي تماما من أي تعابير ثم عادت تنظر إلى الأمام..الخۏف عن الإنصياع لأوامر عقلها ف سارت معه
توقفت السيارة أمام منزل تماما ثم دلف ..كانت تتطلع لما حولها..لا شئ ..الأشجار ..المياة جافة..والصوت الرياح هو ما يملأ المنزل
دلفا إلى الداخل وكما توقعت..المنزل تماما من منذ سبع سنوات..إزدردت ريقها ب خوف ثم تساءلت
إحنا هنا ليه!...
إستدار إليها فشهقت لملامحه ب ذات الوقت..عيناه لم ترى ك تلك اللحظة..حينها همس ب فحيح
عشان الحقيقة...
إلتفتت إليه وهمست ب دهشة وأعين متسعة
حقيقة إيه!
تقدم أرسلان حتى وقف ب منتصف الردهة محدقا ب أحد أفراد عائلته التي تم بها شقيقته..ثم أردف ب نبرة
هنا شوفت عيلتي كلها..من أصغر فرد وهو أختي اللي كان عندها عشر سنين...
إستدار إليه وقد أفزعها ملامحه المخيفة ونبرته السوداء ك نظراته ثم أكمل
عشر سنين ليها إنهم طفولتها.. قدامي...
شهقت سديم لا تصدق ما يتفوه به..تراجعت إلى الخلف خاېفه لما يقصه عليها ب تلك النبرة الأكثر خوفا
أبويا اللي قدامي لسه محتفظ بيها لحد دلوقتي عشان منساش وأمي برضو قدامي وكل دا عشان إيه!...
ب سخرية وأكمل ب نبرة
عشان لما قررت أعمل حاجة صح..ف غالي...
وهي تتخيل ما دار هنا ..نظرت إلى عينيه السوداء ف وجدته يكمل
ف كل دا..دخلت ولولا إني كان زماني لسه ف مكاني وهما بيعيشو ب حياتهم...
و خطوة لتتراجع إلى الخلف هي.. وأكمل ب
..ولو رجع بيا الزمن تاني من كدا..كل واحد ب الطريقة ...
أمامها وأكمل
اللي خلوني صاحبي..ب المناسبة هو اللي إكتشف كل كدا..و عملت نفس اللي إتعمل ف أختي ..ولسه ..أنا مش إلا لما معاهم..سمعاني...
لم تصدق أنها تبكي..تبكي لما تراه له الكثيرون دون أن يعلم الغير ويظنون ..لا تصدق ..من كان ملاكا
رفعت أنظارها إليه وهمست ب خفوت
طب وأنا إيه علاقتي!
إبتسم ب جمود وقالالدكتور اللي كنت بتتواصلي معاه لصالحهم...
إتسعت عيناها أكثر ..لتتراجع إلى الخلف هامسة ب
متابعة القراءة