رواية مكتملة بقلم اسراء علي

موقع أيام نيوز


القيادة كان منذ سنوات ولا تتذكر منه سوى المبادئ فقط..إلا لتقول ب صرامة
أه بعرف..عندك مانع!
حرك رأسه نافيالا أبدا حضرتك...
أخري تصيح باستنكار تريد فهم ما يحدث للابناء .... بدأ آل القصر يتجمع
علي صوت الغاضب الصارخ وهو يتابع محاوله الاتصال بشقيقته التي اغلقت هاتفها !!!!
وقفت تحاول استيعاب ما يحدث يهتف بضيق ونبره 

في ايه علي الصبح ده ما بيهمدش ابدااا !! 
مكانتش خاېفه من نظرتو وطريقة كلامو ولاول مره
تكون بالشجاعه دي قالت..قلت انك مش بني ادم وهتفضل كده طول عمرك و اختها الي پتبكي من الموقف وقالت .. لسه معملتش حاجه للدنيا
علشان تبقا فى موقف زي ده و زميلها ايه فعلا زي مانت قلت قبل كده مفيش انسان يتعلم منك
اتسعت أعين من حديثه و بهدوء وقد بدأت تفيق 
وقف پغضب وقال..انت بتقول ايه
قال انا مش يا باشا انا هنفذ ..انا معنديش 
غيرها في الدنيا معنديش غير اختي ومشي وهو ڠضبو وطلع يدور ويسال في الحرس والخدم بس محدش عارف المكان ده فين وحتى الي عارف خاېف ما يتكلم
بس خلينا نفهم ايه اللي حصل !! 
أنا شوفته فين!...
نظرت إليه ولكنها سرعان ما إلتفتت وقالت
أي عربية!... ولازم تفهمي كمان اني مش هسمح لأي حد تاني انتي او والدتك اى كان الحد ده حتي ولو فاهمة 
اسرعت تهز راسها بالايجاب فاخذت عينيها دون ارادة منها تجوب ملامحه بسعادة واعجاب ليلاحظ هو نظراتها تلك ليتنحنح قائلا وهو بتوتر
انا هقوم ولو عوزتي اي حاجة متتردديش تيجى تطلبيها مني ماشي
ابتسمت تهز رأسها بخجل ليتوقف هو عما كان ينوي القيام به ناظرا الي ملامحها الخجلة لعدة ثواني قبل ان يغادر سريعا متجها الي الباب تتابعه بعينيها لتجده يتوقف ملتفتا اليها مرة اخرى بوجه خالي من التعبير يسألها 
إبتسم الحارس وأشار إلى سيارة لتتجه إليها سريعا..فتحتها ب صعوبة ثم صعدتها وأغلقت الباب
بقت تحدق إلى معالم السيارة الداخلية ب فاه مفتوح وهي تقول ب يأس
خطة راحت...
أخذت شهيقا عميق ثم رفعت رأسها واخدت المفتاح ب مكانه ثم أدارت المحرك بعد .. لتقول ب سعادة
الحمد لله..دروسك مراحتش على الأرض يا بابا...
تحركت السيارة ب بطء حتى تخطت البوابة الخارجية
و ب الأعلى كان يتابع ما يحدث ب إبتسامة ..حرك رأسه ب يأس ثم إتجه وهبط إلى أسفل
توجه إلى سيارته ليتبعه الحارس قائلا
الهانم راحت المستشفى يا باشا...
وضع أرسلان النظارة الشمسية على عينيه ثم قال قبل أن يصعد ب جمود
أرجع مشوفش وجهك هنا...
أر..أر..سلان..الهاشمي!!!...
الوحيد الذي نطق اسمه وكيف لا وهو يحفظه عن وكيف لا وهو من إليه يطلب منه 
أومأ أرسلان ثم قال ب جمود
أيوة أرسلان حياته وعيلته...
أغمض النائب عيناه وقال
ااااه..فضلت من سبع سنين بتخيل اللحظة اللي هتيجي فيها ..إتخيلت بس عارف اللي هتعمله...
نظر أرسلان إلى الطفلة لينظر إليها النائب ف تتسع عينيه ب خوف ثم صړخ و متوسلا
حفيدتي لأ..دي لسه صغيرة.. أنا بس هي لا
هدر أرسلان وهو ينظر إليه ب طب ما أنا ..هفكرك بس ب اللي حصل لاختي..فاكرها ولا ناسي يا سيادة النائب!
لاااااء...
أرسلان صړخ ب صوت عالي
فاكر ولا لأ!
أومأ ب هستيرية ف..فاكر..والله فاكر
عاد أرسلان يقول ب هدوء كويس إنك فاكر...
إبتعد وإتجه ناحية الفتاة متجاهلا صرخات الآخر ثم هدر ب نبرةو ملامحه الغريبه
وأنا كمان منستش ولا لحظة من اللي حصل..مشهد مشهد بيتكرر قدامي...
عاد يلتفت إليه ليجده يبكي ف ضحك أرسلان ضحكات مخيفه
كلهم عيطوا ...
إقترب أرسلان منه ثم همس ب فحيح
نظرا ل أحوال الصحية 
..هكون ..ودي ب كتير من الطريقة الأولى
بكى الآخر وهو يقول حفيدتي...
كانت عينيه ب تلك اللحظة للجميع حتى نبرته
وأنتوا أختي ليه!.. عيلتي ليه!...
الطبية ليتوجه إلى ذلك عيناه لا تحيد الآخر الذي يبكي ويسعل ب الوقت ذاته ليقول
بس أنا مش زيكوا.....
الطبية وقال ب نبرة
شوف هتقابل تقوله إيه!...
بقى يتابع ذلك الفراغ المتحرك حتى وصل إلى وأختفى ثم رفع عينيه إلى ذلك مصارعا حتى الجهاز الذي جواره
كانت عينيه متسعتين .. أي مظهر للحياة..الحياة التي منه ف لم يعد عليها
الفصل السابع والعشرون
الجزء الأول
ملكة على عرش الشيطان
الحب...
الخۏف...
يجعلوك حقيقيا من جديد...
الملعقة الصغيرة بغيظ بعدما أنهى تحضير كوبا من الشاي وإتجه إلى الخارج ليجد رحمة جالسة فوق الأريكة تحدق ب هاتفها ب تدقيق
عقد حاجبيه ب تفكير ثم إتجه ب خفة إليها لينظر إلى ما تنظر إليه هي..كانت تحدق ب ذلك البسيط ذو التصميم الراقي الكلاسيكي..
ب النسبة لها..إبتسم قصي و يهمس
لو عجبك إشتريه!...
شهقت رحمة و الهاتف لتنظر إليه ب غيظ قائلة
عجبك كدا!...
ثم قائلا ب ببساطة
أنت اللي قلبك خفيف...
نظرت إليه ب غيظ ثم الى الهاتف.. وب مجرد جزءا ب بسيط
وحينما نهضت إبعد عينيه بعيدا عنها ..نظرت إليه رحمة عاقدة لحاجبيها تتصفح هاتفها ليعود صوت قصي يصدح ب جدية كوب الشاي
لو عجبك الفستان إشتريه!...
نظرت إليه و الهاتف..مترددة ذلك الذي أعجبها وب ..كانت ستشتريه حقا ولكن ظهوره المفاجئ جعلها تغتاظ..لذلك ب إباء وقالت
مش عاجبني..إستايله قديم
وقالأنت حرة...
ل لامبالاته وعدم إصراره
 

تم نسخ الرابط