الافاعي
المحتويات
إيه بالضبط.. دي المرة التانية بيقدم عرض الشراكة ويترفض ....
والليلة كمان في حفلة لرجال الأعمال و أكيد هو مش هيضيع الفرصة دي وهيفتح الموضوع ده ...فعشان كده عايزك تعرفلي هو عايز إيه بالضبط ...جياته ع الشركة وعزوماته كترت ....ايه هو ماوراهوش غيرنا ولا إيه
وقف ياسين أمامه ثم قال بسخرية -هو أنت فعلا ياهجين مش عارف هو عايز إيه بجد ولا أنت حابب أأكدلك شكوكك اللي مطيره النوم من عينك
شرسة متوعدة
-يعني اللي في بالي صح
ياسين بتأكيد -وصح الصح كمان ...
-يعني هو بيعمل كل ده عشان ....ما إن قالها حتى أكمل عنه أخيه وهو يقول
-سيلين ....عشان سيلين .....
وضع يديه على خاصرتيه وقال بتساؤل
-قولتلي الحفلة النهاردة الساعة كام
ياسين بمراوغه ترفع الضغط -ألااااا هو أنت مش قولت إنك مالكش بۏجع الدماغ ده ومش هتيجي معانا ...
ياسين بأعتراف سريع و مضحك -الحفلة الساعة تمانية وسعد هيكون موجود كمان وأنا ويحيى رايحين لو حابب تيجي معانا ده هيبقى شرف لينا أكيد
-سعد !!!! غريبة مع أنه مالوش بالأجواء دي زيي..
-صح ...وهو أصلا رفض أنه ييجي بس غالب اتصل فيه وأصر أنه ييجي بعيلته
-عرفت أزاي
-كنت معاه بالمكتب لما اتصل فيه ...ما إن قالها ياسين حتى كز الآخر على أسنانه پغضب وأخذ يقول من بينهم -غالب ده عامل زي الحجر في طريقنا لازم نتخلص منه عشان نعرف نكمل براحتنا ...احنا مش ناقصين ۏجع الدماغ ده ...يا تتصرف انت يا هتصرف انا
-وليه كل ده يا شاهين ...طالما هي عجباك كده ماتخدها وبلاش اللف والدوران ده ...هو أنا اللي هعلمك بردو ولا إيه
أومأ له شاهين وهو يقول بتوعد خطېر -ما أنا هاخدها ليا بس لما تجيلي برجليها وبمزاجها لحد عندي
وضع ياسين يديه بجيب بنطاله وهو يقول بتفكير
-وده اللي هعمله ...واللي عايزه أنا هيحصل بموافقتها أو لاء مش هتفرق عندي
ليقول ياسين وهو ينظر له بذهول من اصراره عليها
-ماكنتش أعرف إنها عجباك بالشكل ده
شاهين بنفي -مش حكاية عجباني
ياسين بترقب -أومال إيه
-مش شغلك ده ....خليك في حالك ...ما إن قالها بجمود وهو يتخطاه حتى نطق ياسين بغيظ
شاهين بلا مبالاة -هو حد قالك قول ...أنت اللي بتيجي تلت عندي وتدوشني
-بقى كده ...ماشي ...بس بردو لازم تعرف إن سيلين دي مش سهلة خالص ...قالها بتحذر ليلتفت له شاهين وهو يقول بترقب
-عرفت ازاي
-ما أنا شفتها بالشركة وكلمتها...
قاطعه وهو يسحبه من ثيابه وهو يقول بغيرة ڼارية ممزوجة پخوف
-اهدى كده يا شاهين هو في إيه لكل ده... أنا مش عايز غير أختها وأنت عارف ده كويس وكلامي معاها ماكنش غير صدفة ...صمت قليلا ثم أكمل بتحذير ...
بس أنت سيطر على انفعالاتك لأن لو الحاج سلطان شاف ردة فعلك دي عليها هيأذيها بجد صدقني لأن وقتها هيحس بخطړ منها عليك ...وبدل مايلوي دراع سعد ببنته هيلاقي دراعه هو اللي تتلوى بيك لما يلاقيك بالشكل ده مچنون عليها ...وبعدين كده شكلك نسيت تارنا مع أبوهم ...يعني آخرك معاها ليلة مش أكتر من كده
-أنا مش ناسي ومخطط لكل حاجة من قبل ماتحصل
حتى ...وسعد ده نهايته على يدي بس بعد ما آخد منه بنته وأحرق قلبه عليها ....ووقتها هخليه يعفن وېموت بالسجن وهو بيتمنى حد بس يطمنه عليها
ومش هيلاقي الحد ده ....
ضحك ياسين بخبث وهو يقول بمكر لا يستاهان به
-حلووووو أوي ياهجين ايوة كده انزل الملعب وعلمهم أصول اللعب بيكون ازاي ...أما أنا بقى ناوي أرميله بنته التانية
قصاد عينه مکسورة و وقتها مش هتكون نافعة لحاجة وهخليه ېموت ألف مۏته مع كل لحظة بيشوفها قدامه كده لا حول لها ولا قوة ...
- وبكده هنكون قضينا على سعد الجندي حرفيا ..
قالها شاهين وهو شارد بتفكير للمستقبل المجهول
هل سيمشي كل شئ كما خطط وأراد هو أم هناك تغيرات ستحصل رغما عنه
في فيلا الجندي فتح سعد الباب على ميرال بعدما طرق الباب بهدوء وما إن دخل حتى ابتسم بمحبة عليهم وعلى وضعهم هذا عندما وجدهم ينامون
كالقطط الصغيرة يختبؤن داخل بعضهم البعض
بشكل لطيف خطفوا به لب قلبه ..وهنا تأكد بأن هناك شئ يزعجهم حقا ...فهو يعرفهم من صغرهم كلما انزعجوا لجأوا لأحضان بعض ...
ذهب وجلس على طرف السرير واخذ يمرر يده على رأس سيلين بحنان يكفي العالم ثم انتقل الى رأس ميرال ليقبلهم من صدغهم واحدة تلوى الأخرى ثم أخذ يوقظهم بحنية
-حبايب قلبي ...اصحوا بقا عشان نفطر سوا.....
ده انتم وحشيني أوي من امبارح الظهر ماشفتكمش
يالا حبايبي ...يالا
أخذت ميرال تمط نفسها وهي تقول بابتسامة
-صباح الخير يا بابا
ليقول سعد بابتسامة أوسع منها -صباح النوم ياميرو.. يا لا قومي اغسلي وشك الحلو ده لغاية ما اصحي الكسلانة التانية
-حاضر
-حبيبة قلب أبوها اللي بتسمع الكلام وبتريحه ...يا لا ياسيلي اصحي أنتي كمان
-سيبوني أنام شوية أنا نعساااانة ....قالتها بتذمر وهي ترفع الغطاء عليها ولكن سرعان ما عكشت وجهها عندما سحبه عنها وهو يقول برفض
-مافيش نوم في صحيان وبس
سيلين بتوسل -خمس دقايق بس عشان خاطري ...
تنهد سعد بصبر وقال -يابنتي اصحي الساعة داخلة على تسعة وأنا تأخرت ع الشغل بس ماحبتش أخرج من غير ما اطمن عليكم
-أنا كويسه يا لا بقى روح شغلك وسبني أنام ...قالتها وهي تدفع يده عنها ولكن هيهات أن يستسلم والدها لعنادها هذا ...قرصها من وجنتها وهو يقول
- أروح ازاي وأنتي وحشاني
فتحت عينيها بسعادة وهي تقول
-بجد وحشاك
سعد بتأكيد -طبعا ...ده أنتي عندي أغلى من نور عنيا
-ربنا ما يحرمني منك ولا من حنيتك يا أحلى بابي بالدنيا
-طب يا لا اصحي
-حاضر صحيت أهو ...صباح الخير ...قالتها وهي تنهض وتقبل وجنته ثم سندت رأسها على كتفه لتغفى مرة أخرى لينفجر عليها والدها بالضحك وهو يراها بهذا الشكل نهض عن السرير وأجبرها على النهوض وهو يسندها عليه ثم أخذها نحو الحمام بعدما خرجت اختها وهو يقول لها
- أنتم نمتم الساعة كام عشان يكون شكلكم الصبح كده
سيلين وهي تتثاوب -تلاتة الفجر
-ليه بس كده حرام عليكم صحتكم ...قالها وهو يفتح صنبور الماء واخذ يغسل وجهها بيده والابتسامه تشق وجهه باتساع فهذا الموقف جعله يعود الى أيام الدراسة عندما كان يجبرها على النهوض باكرا
سحب فرشة أسنانها و وضع عليه معجون الأسنان ثم دحسه بفمها وهو يضحك عليها وما إن انتهى حتى تركها وخرج وهو يقول
-غيروا هدومكم بسرعة وانزلوا أنا مستنيكم تحت اوعوا تتأخروا
في الأسفل كانت داليا ترتب السفرة لتبتسم بعشق ما إن رأت زوجها الحبيب ينزل الدرج وهو يضحك بسعادة مما جعلها تقول وهي تقترب منه
-أحلى صباح ده والا إيه
وقف أمامها ونظر خلفه ليتأكد بأنه لا يوجد أحد ليلتفت لها وهو يسرق منها قبلة سريعة وهو يقول -ده أنتي الصباح والمساء ويومي كله بجميع اوقاته
-ياسيدي ع الحب اللي ۏلع بالدره ده ....قالتها ميرال وهي تنزل السلم لتأتي خلفها أختها وهي تقول بغيرة
-أومال أنا فين من كل الدلع ده والا هو بس ل مامي
نظر لها والدها -تعالي ياعفريته هو أنا
عندي أغلى ولا أطعم ولا أشقى منك عشان أدلعه....قالها وهو يفتح ذراعه لها لتأتي على الفور الى أحضانه والابتسامة تشق وجهها ولكن سرعان ما نظرت الى والدتها التي قالت له بغيرة لا تقل عنها
- آه في ياسعد أنا
سيلين برفض -لا طبعا مافيش غيري ...
رد عليه الثلاثة معا -ااااامين
-طب يا لا نفطر اصل انا جعان أوي ...قالها وهو يذهب بهم نحو الطاولة ليجلسوا حولها كعائلة جميلة لا يعكر صفائها شئ ليمر الوقت عليهم بهدوء ليكسره سعد بعدما شبع وحمد ربه
-جهزوا نفسكم الليلة عشان هتيجوا معايا حفلة عشاء لرجال الأعمال
داليا باستغراب -غريبة ....من امتى أنت بتاخدنا مكان من غير ما أنا اټخانق معاك قبلها عشان توافق
سعد بتوضيح -العزومة دي عملها غالب منصور على شرف نزولي مصر ....يعني ماينفعش أرفض وهو بنفسه كلمني وأكد عليا إنكم تيجوا معايا
-و ايه المقابل من كل ده ...قالتها ميرال بترقب وهي تنظر لوالدها الذي بادلها النظرات بعدم معرفة صريحة لطلبات الآخر
تدخلت سيلين بالحوار وهي تقول بجدية -والله يا بابا أنا مش برتاح للناس اللي حوليك دول حضرتك كنت دايما حريص لما كنا بلوس انجلوس وتقول إن احنا ببلد غريبة عننا ولازم ناخد بالنا من كل حركة نعملها لأن اللي قصادنا مش مضمون
بس بعد ما حرمتني من حلمي وخليتنا نسيب حياتنا هناك ونزلتنا مصر أحب أقولك إن هنا أخطر بكتير من اللي كنا عايشين فيه ...على الأقل لو كانوا عايزين حاجة مننا بيطلبوها على الملأ مش زي هنا الكل بيضحك بوشك مش عارف مين اللي معاك ومين اللي عليك ...ولا إنك عارف طعڼة الغدر هتجيك منين ...ممكن تستغربوا كلامي ده بس ده رأيي وده اللي أنا بحسه من يوم ما جينا هنا ...
فعشان كده أنا مش جاية معاكم الحفلة دي..عشان أنا مش مجبرة أجامل حد أنا مش طايقاه ...
صمتت قليلا ثم شربت الماء وأكملت ...الحمدلله شبعت ... أنا هخرج بقا اتمشى شوية عن أذنكم
قالتها وهي تنهض بعدما رمت منديلها على الطاولة
ثم تركتهم وخرجت من الفيلا باكملها لتنهض ميرال هي أيضا و تقول
-أنا كمان هطلع عشان عندي مشوار كده هعمله وبعدها هلحقك ع الشركة ماشي يا بابا
-ماشي يا حبيبتي
-سلام ....قالتها وهي تقبله من وجنته ثم ذهبت لوالدتها وقبلتها أيضا وما إن خرجت حتى نظر سعد الى اثرهم بحزن ثم قال
-شفتي يا داليا ....سيلين لسه زعلانة مني عشان خليتها تسيب شغلها هناك ...وميرال مش زي زمان حاسس انها زعلانه كمان
طبطبت داليا على كفه وقالت -معلش يا حبيبي ...مع الوقت كل شى هيبقى تمام
-تفتكري !!
-قول يارب
-يارب ما توجعش قلبي بيهم أنا مش حمل وجعهم بعد العمر ده كله
-اللهم آمين يا حبيبي اللهم آمين
الوكر بالتحديد في شقة سلطان ابتعد عنها وهو يرمى نفسه على ظهره بانتشاء لتسحب الأخرى الفراش عليها وهي تقترب منه لتسند رأسها على صدره لتقول بعدها بتساؤل ما إن رأته شارد بعالمه
-ممكن أعرف بتفكر في إيه
-بتسألي ليه يا زينة
زينه بدلع -أبدا يا حاج أنا بس شايفاك شايل هم كبير وأنا عايزة اشيله معاك
تنهد سلطان وأخذ يلعب بخصلاتها وهو يقول -مشغول في شوية حاجات ماتشغليش بالك أنتي
زينة بفضول -ايوة في إيه يعني
سلطان بنفعال -ااااالله وأنتي مالك
-أنا بس كان غرضي أطمن لحسن تكون لافف على وحدة كده والا كده وتسرقك مني ...
-مين دي اللي تقدر تسرقني منك
-في كتير يقدروا يعملوا كده ...ده كيد النساء مذكور بالقرآن ...
سلطان بسخرية -إيه ده يازينة
أنتي طلعتي بتخري إيمان وتقوى... تصدقي ماعرفتكيش
ابتعدت عنه وهي تقول بزعل ودلع
-بتتريق عليا يا حاج
-ما أنتي اللي بتجيبيه لنفسك بصراحة
ضړبته على كتفه وهي تقولالحق عليا يعني ده بدل ما طمني بكلمتين
-اطمنك من إيه بس !!!
زينة بمشاعر مزيفة -أنا خاېفة ممكن أي ست تلف حوليك وتملي قلبك قبل عنيك
-ليه هو أنتي ماليا قلبي وأنا معرفش
-يعني إيه
-يعني أنتي آخرك تعيشي في بيتي تملي سريري بس إنك تملي قلبي دي جديدة دي ...وبعدين تعالي هنا هو احنا من امتى بتوع حب والكلام الفارغ ده
-حبيت أعيش الدور.. فيها ايه ...لازم تكبتني كده كل مرة يعني
-عيشي أحلام على قد سنك
-بقا كده ...طب شوف مين اللي يمشيلك شغلك بعد كده ...أنا زعلت منك خلاص شوفلك غيري
-لاااا أنا مستحيل استغني عن خدماتك... ده حتى في واحد في بالي عايزاك تضبطيه ب ليلة من لياليكي اللي بتعلي المزاج
-نعمممممم
-اااالله ...في إيه هي أول مرة ولا إيه ده أنا ببعتك لكل حبايبنا الكبار جت على ده يعني وقولتي لاء...
ده بدل ماتشكريني إني بأشهرك بعالم الرذيلة وبعملك سيط وسطهم
زينة بتفكيرايوة بس ده غريب مش مننا وعلينا زي البقية
سلطان باستفهام -عرفتي منين انه غريب
زينة بتوضيح -من طريقة كلامك عليه ...لأن لو كان معرفة كنت اديتني العنوان وخلصنا
-ذكية ...هااا قولتي ايه موافقة
زينة بتردد -لاء بردو الحكاية دي محتاجة تفكير مش هتتاخد كده
سلطان بقبول -وماله فكري فيها ياستهم كلهم ولو وافقتي ونفذتي اللي هقولك عليه بالحرف هيبقى ليكي عندي حلاوة كبيرة
-ماشي هفكر ...بس تعالى نفكر سوا و وريني ادائك لأن شكلي كده نسيته ...قالتها وسحبته عليها وهي تكمل بعقلها ...والله لولا شاهين ما كنت أكمل معاك أبدا بس أنت الوحيد اللي تقدر توصلني ليه
في فيلا الجندي قبل المغرب بقليل جلست داليا الى جانب سيلين التي كانت تتابع أحد الأفلام الأجنبية باندماج وتأكل الفشار ...لتقطع اندماجها هذا عندما قالت بحب وهو تمسد على راسها
-حبيبتي مش هتغيري رأيك وتيجي معانا الحفلة
-وأغيره ليه ...قالتها وهي تمضغ الفشار بشراهة
داليا بشرح -عشان خاطر باباكي ده خرج الصبح وهو زعلان
التفتت لها وهي تقول بتركيز
-بابي خرج زعلان ... ليه
-لأنك ومن غير ماتحسي عاتبتيه لأنه خلاكي تسيبي شغلك ورجعنا هنا
تنهدت سيلين بحزن مبطن ثم قالت -يامامي ده شيء حصل وانتهى مافيش داعي لا أنا ولا هو نزعل عليه ...وبعدين محدش عارف الخير فين
-عليكي نور محدش عارف الخير فين فعشان كده عايزة منك تطلعي تجهزي نفسك باباكي على وصول
سيلين بستفسار -يعني لو جيت معاكم ده هيفرحه
لتقول داليا ببتسامة -أكيد
-طيب هاجي ...لو ده فعلا هيخلي بابي مبسوط
-بنتي حبيبتي اللي پتخاف على زعل باباها يا ناس
قالتها وهي تقبلها من وجنتها بقوة لتضحك سيلين عليها وهي ټحتضنها بحب كبير
ستوووووووووب
( الفصل الرابع عشر )
دخلت مع عائلتها بهو الفندق الذي يقام به الحفل
ولكن قبل أن تذهب معهم نحو القاعة إستأذنت منهم للذهاب إلى الحمام وطلبت منهم أن يسبقوها
إبتعدت عنهم وغيرت مسارها نحو المرحاض لتعدل
وجهها و مكياجها
متابعة القراءة