الافاعي

موقع أيام نيوز

إستسلام وهو يكمل قبل أن يتركه ويخرج ...وأظن كده عداني العيب ...سلام يا حاج
كانت نظرات الآخر كثعبان البامبا السوداء الى باب القطاع الذي إختف من خلاله وهو يجز على أسنانه ليتشنج فكه پعنف ليرفع يده إلى أعلى مستوى وضړب عصاه على الطاولة وهو يرمي كل ماعليها ثم أخذ يتنفس من أنفه
بقا يتخاف منك يا شاااااهين ..بقا يتخاف ..بس على مين إن ماخليتكم تاكلوا في بعض مبقاش كبير وكر الأفاعي
في فيلا صغيرة وجميلة بموديل عصري راقي كان يجلسون بحديقتها بقرب حمام السباحة ما إن إنتهى سعد من توقيع العقود الخاصة بالفيلا حتى أخذها منه ياسين وهو يقول
وبكده نقدر نقول ألف مبروك ..
سعد بإبتسامة 
الله يبارك فيك
ياسين بتوضيح
هاخدهم معايا عشان شاهين يسجلهم فى الشهر العقاري بكرة الصبح
أومئ له بنعم وهو يقول
بإذن الله 
طب أستأذن أنا ...ما إن قالها وهو ينهض حتى نهض سعد أيضا وهو يقول 
ما لسة بدري
ياسين بضحك
بدري إيه بس أنا فاضلى أنام عندكم
ضحك الآخر وقال
بيتك ومطرحك 
الله يخليك ...تصبح على خير 
وإنت من أهله 
في الأعلى كانت ماتزال ترتب ثيابها بالدولاب وما إن إنتهت حتى رمت نفسها على السرير وهي تغمض عينيها بتعب لتغفى دون شعور ولكن جفلت بعد مرور عدت دقائق عندما إرتفع رنين هاتفها
سحبته من على الطاولة التي بجانب السرير لتنظر إلى الشاشة بتساؤل من الذي يتصل بها الأن وهي لم يمر سوا ساعتين على تفعيلها لرقمها هذا ...ضغطت على زر الإجابة وهي تقول بصوت مبحوح ناعس
الو
كنتي نايمة ...ما ان قالها وهو يستلقي بإسترخاء على أريكة منزله لتنتفض الأخرى من فراشها وهي تهمس بصوت خاڤت
ياسين
رفع ذراعه وسنده على جبينه وقال بعبث
الله !! ده إنت حافظة صوتي بقا ياقمر
عبس وجهها من تجاوزه معها لتقول بضيق
جبت رقمي ده منين ومتصل ليه
تنهد وهو يفتح أزرار قميصه و يقول 
الرقم مافيش أسهل منه ..ومتصل ليه برأيك إنت ليه !!!
ميرال بضيق أكبر من سابقه فالذي معها على الخط مراوغ من الدرجة الاولى 
ممكن أعرف حضرتك عايز مني إيه ...لا إنت صغير ولا أنا فبلاش الحركات اللي ملهاش لازمة دي
رفع جذعه العلوي قليلا وما إن تخلص من قميصه ورماه بإهمال حتى إستلقى مرة أخرى وهو يقول
بإختصار يا أنسة إنت عجباني أوي ...وبتشديني أوي ... كل لما بشوفك ببقا مش عايز أبص لحاجة غيرك 
مقدرش أنكر إن السبب هو إنك حلوة ...وحلوة أوي كمان بس مش ده اللي بيجذبني ليك لأني أنا شفت اللي أحلى منك بكتير ومحركوش شعرة مني ...
ضحك بخفة مع نفسه ما إن وجدها تنصت له وهذا يعني بأنه إستطاع أن ېلمس مشاعرها وعلى مايبدو إنه أخذ يلعب على أوتارها الحسية أيضا ...ليكمل كلامه بهمس مثير
بس من لما لقيتك قاعدة ع الرصيف وبتعيطي وماقولكيش وقتها عملتي فيا إيه يابنت الناس لما بصيتيلي بعنيكي اللي مليانه دموع وقتها كان نفسي أمد يدي و أمسحهم واحدة واحدة كنتي عاملة زي البنوتة اللى عندها أربع سنين كنتي صغيرة أوي و ناعمة أوي عايزة اللي ياكلها أكل
إبتلعت لعابها الجاف بصعوبة لتقول بعدها بهروب
تصبح على خير و ياريت يا أستاذ ياسين إتصالك ده مايتكررش تاني وتحترم الحدود اللي مابينا
قالت كلامها الأخير هذا ثم أنهت المكالمة دون أن تنتظر رده ومن شدة توترها اغلقت الهاتف بشكل نهائي ورمته بعيدا عنها ثم سحبت فراشها عليها لتغطي نفسها كليا وصدى كلماته كانت تتردد بذهنها ولا تعلم كم مر من الوقت عليها وهي هكذا تائهة بين السماء والأرض من مجرد حروف جميلة نطقها إستطاع بها أن يسحرها وكأنها تعويذة وألقيت عليها ...
كانت تجلس إلى جانب والدتها وهي ترتدي فستان حرير أوف وايت بسيط محتشم جدا تزينه بحجابها من نفس اللون أغمضت عينيها وهي تدعى من كل قلبها بأن لا يأتي وبهذاسوف يكون لديها سبب وجيه بأن ترفض هذا الزواج أو دعنا نقول مايسمى بالزواج فهو أبعد مايكون عن الزواج الحقيقي
تأخر ساعة من الزمن كادت أن تطير فرحا لأنها ظنت بأن دعائها إستجاب ولم ياتي ولكنه أتى مع الاسف 
عقلها مشوش لاتعرف هل ماتفعله صواب أم خطأ
تنفست بضيق وضجر ما إن وجدت زوجة خالها تحيه وتدخل عليهم الغرفة وهي تزغرط بحماس لتقول بعدها بحسد وهي ترفع فمها بعدم رضا
يابختك يابت من يومك تقعي وإنت واقفه ده العريس مافيش زيه ده قمر ... لاااااء قمر إيه ده طوله يهبل وعرض كتافه تتوهي في وسطهم وياااختي على شعره و ېخرب بيت برفانه اللي يتوه ده ....هو في كده !!
لتقاطعها والدة غالية بتأنيب ماتتلمي ياتحية وإتكسفي هاااا اتكسفي ...عيب كلامك ده ...عيب
تحية بعدم رضا 
الله !!!!!! هو في إيه عشان تهبى في وشي كده ليه حرام يعني اقول رأي في نعمة ربنا اللي بعتها لينا بس الحق عليا إني جيت أطمنك وأفرحك إن العريس حاجة نظيفة أوي ولا بتوع التلفزيون شياكة اااايه وشخصية ااايه جتني وكسة على بختي الهباب
واحد زي ده إيه اللي رماه عليا ...يارب أسترها معايا ...قالتها غالية مع نفسها لتشرد بعدها في عالم مظلم فكلام الأخرى لم يزيدها سوا قلق على قلقها
خرجت من الحړب العالمية الثالثة التي كانت تقام في داخلها حتى كاد عقلها ينفجر عندما مسكت تحيه يدها وذهب بها إلى الصالة وهي تزغرط لتجعلها تجلس على أحد الكراسي المهترئة ما إن ناداها خليل بأن تأتي بالعروسة
تمت إجراءات كتب الكتاب دون أن ترفع عينيها بإتجاه عريسها ليس خجلا كما يظهر للحاضرين ولكن كان نفور نابع من داخلها على كل مايحدث حولها
مسكت القلم وأخذت تخط إسمها بآلية أسفل الورقة لتصبح حلال شخص لاتعرف عنه شئ سوا إسمه فقط ...كادت أن تصرخ وتبكي ولكن إن فعلت هذا أو لم تفعل فهو لم يغير من الحقيقة شئ
وما إن انتهى كل شئ وخرج المأذون مع الشهود حتى رفعت رأسها بتفاجئ عندما وجدت عريس الغفلة يخرج حقيبة سوداء تحتوى على مبلغ محترم جدا ويضعه أمام خالها وهو يقول وكأنه يتفق على شراء بضاعة
وده المهر اللي
إتفقنا عليه
مهر !!!! كادت أن تضحك بشدة لااا بل تبكي لاتعرف ماذا تفعل أو ماذا يجب أن يكون رد فعلها لأنها تعلم جيدا بأن هذا المال ليس مهرها بل هو سعرها !!!!!
يالله كم الحقيقة مؤلمة فقد باعها خالها الآن أمام عينيها لمن دفع أكثر ...نعم هذا ماحصل ...لقد تم الآن صفقة شرعية و قانونية .. بعيد كل البعد عن الزواج ...ولكن ما 
جعلها تفتح فمها بذهول ما إن جائتها الطعڼة الأخيرة التي جعلت لسانها يعجز عن النطق
كده عداك العيب ...خدها مبروك عليك ...قالها خليل وهو يضع يده على ظهرها بعدما جعلها تقف إلى جانبه كالدمية ليدفعها بخفة نحو الآخر الذي إقترب منها ومسك يدها الصغيرة بقوة ثم خرج بها من منزلها 
بسرعة لتحاول أن تسايره بخطواته الواسعة دون 
حتى أن تودع والدتها التي كانت تنتظر دخولها بلهفة 
لاتعرف بأن إبنتها الوحيدة قد ذهبت إلى المجهول
ستوووووووووووووب
الفصل السادس 
كانت تجلس على سريرها تنتظرهم وما إن فتح الباب حتى نظرت خلف زوجة أخيها الذي دخلت منه الآن لعلها ترى خلفها إبنتها وعريسها لتقبلها وتشمها وتهنئها... وترى زوج غاليتها لتوصيه عليها وتجعلها أمانة في عاتقه تسأله عنها يوم القيامة ولكن کسى الحزن وجهها وهي تسألها
غالية فين ...أكيد قاعدة مع عريسها برا صح
تحية بفظاظة
مين دي اللي برا ...دي زمانها وصلت بيتها ودخلت كمان
لتقول بۏجع قلب 
راحت من غير ماتسلم عليا !!
معلش شكل العريس كان مستعجل شوية ...ختمت كلامها وهي تضحك بمغزى وقح ثم خرجت وهي تتدلع بمشيتها
رجف فكها ولمعت الدموع بعينيها پقهر ثم أخذت مسبحتها لتبدأ بالتسبيح والإستغفار ودموعها تنزل تغسل روحها المعذبة قبل وجهها لعل هذا يهون على قلبها المسكين حزنه وبداخلها تلهث بالدعاء لغاليتها فهي تعلم بأن إبنتها سيدة العناد والتحدي ...
على الجهة الأخرى عند غالية كانت تجلس إلى جانبه بداخل سيارته الفاخرة لا تعرف أين سيذهب بها ولكن تملكها إحساس غريب مخيف جعل أطرافها تتخدر وكأن قلبها يعلمها بأنها تورطت بشئ كبير ولكن ماهو بالتحديد لاتعرف ..
تبلدت مشاعرها تماما وكأنها چثة هامدة تنتظر بهدوء إستيقاظها من هذا الکابوس التي تعيش به الآن أي فتاة أخرى في مكانها كانت ستبكي وهذا الشئ الطبيعي... هذا الذي يجب أن يحدث إلا أنها كانت كالتمثال تحاول أن تستوعب أو تفهم ماحدث حولها ...
الصمت كان سيد الموقف لم ينطق بحرف معها قط.. مما جعل هذا الهدوء أعصابها تسترخي نوعا ما...كانت متناقضة كل دقيقة يتبدل حالها ...ولكن ماعكر مزاجها حقا فوق ضيقها الواضح منه 
نظرت له خلسة بقرف من طرف عينيها وهذه أول مرة تراه فيها وأخذت تقيمه ...امممم لابأس به فهو كان حنطي البشرة بجسد ضخم لا بل كان عملاق بالنسبة لقامتها هي مع أن طولها مناسب ولكن بالمقارنة معه كانت أشبه بالقزم أمامه
لاحظت بروز عظام وجهه وخاصة منطة الفك الذي يكسيه ذقن مهذبة مع شفاه غليظة يعلوها أنف حاد كالسيف و شامخ للأعلى ...
وعينان بنية لامعة ولكن ماكان يفسد جمالها هي تلك الهالات التي تحيط بهما كالباندا... لاحظت نزول شعر ناعم كالحرير وأسود كالليل على جبينه ولكنه طويل بعض الشيء يحتاج إلى قص ولكن رغم هذا لاتنكر بإنه يليق به ويحمل من الوسامة وقدرها
أما يحيى كان في عالم آخر تماما عنها أخذ يقود سيارته وكل مايشغل تفكيره هو أين يذهب بها هل يستأجر شقة أم يذهب إلى فندق او يعود بها إلى الوكر 
ولكن كيف يعود والوكر مكان لايناسب لفتاة مثلها 
فكل النساء هناك عبارة عن بنات ليل متاحين للجميع
...أمسك صدغه بتعب ثم أعاد شعره إلى الخلف ...اااخ ماذا يفعل بهذه المعضلة التي لم تخطر على باله ...
ولكن ما لم يستطع أن يتجاوزه حتى الآن هو صډمته ما إن رآها ترتدي الحجاب مع ثياب فضفاضة محتشمة
فهو كان يتوقع بإنها اااء ...لااا هو لم يرسم بمخيلته كيف سيكون شكلها بل هو لم يفكر بهذه النقطة.. هذا لأنها ببساطة لاتفرق معه كل ما أراده هو أن ينتقم من ذلك الحثالة بها ...
يعني بإختصار هي لاتهمه ولا تعني له شيئا بتاتا ولهذا السبب سيذهب بها إلى شقته في الوكر وسيمنعها من الخروج منه لكي لايراها أحد وهكذا سيستطيع أن يعيش حياته كما كانت دون أن يضطر أن يغير شيء لأجلها
هذا الحل الذي وصل له بعد تفكير عميق ..أدار الدركسيون ليغير المسار... وبعد وقت لايستهان به وصل لمكان مقطوع بعيد عن تجمعات الناس حتى ظنت بإنها خرجت من العاصمة بأكملها
مما جعلها تنظر حولها والړعب بدأ يسكن مقلتيها 
ظلام دامس يغطيهم... الطريق خالي من السيارات ...كادت أن تلتفت له وتضربه على رأسه وتصرخ به يا أيها المعتوه أين ستذهب بي ماهي حكايتك من تكون ولكن سرعان ماضاعت خطتها بالھجوم عليه ما إن وجدته يقترب من مكان غريب بمنطقة عشوائية كبيرة من الخارج مظهرها عبارة عن أنقاض وبقايا منازل قديمة مهجورة لاحياة فيها ولكن ما إن إقتربوا أكثر حتى وجدت بأن كل هذه الأشياء لم تكون سوا سور أو تمويه لما في الداخل
كان يوجد قطاعين طرق أو هذا ما ظنته عند المدخل الذي كان عبارة عن مجموعة صفائح من الحديد الصدئ ولكن قبل أن يقترب منهم وجدت ذلك الذي يدعى زوجها يضع يده على رأسها من خلف وأنزلها بقوة إلى الأسفل وهو يوجه لها الكلام لأول مرة بأمر صارم
إداري تحت كويس ماتخليش حد يشوفك ولا يسمعلك صوت
إحتضنت نفسها بسرعة بذراعيها بحماية وأغمضت عينيها وأخذت تدعي بهمس خاڤت بالكاد هي سمعته 
يارب إحميني وأسترني بسترك وإحفظني من الناس الغريبة دي ...
صمتت ورجفت بشكل تلقائي وهي تضع كفها على فمها تكتم أنفاسها ما إن وجدته رفع كفه لهم كسلام عندما مر بسيارته من عندهم ليرحبوا به جميعا
أهلا يالداغ ...نورت
ليرفع بعدها هاتفه وأخذ يقول بأمر بعدها
إسمع ياحودة تعالالي عند شقتي وإستناني تحت ..
أنهى المكالمة ليقف بعدها عند عمارة بابها الرئيسي مكسور ...نزل من السيارة وفتح الباب الخلفي وأنزل حقيبتها ثم توجه نحوها وفتح الباب الذي يجاورها ليراها ماتزال محشورة تحت الكرسي لينحنى ويمسكها من معصمها ثم سحبها بقوة لتنزل معه متوجها بها بسرعة لداخل العمارة ليجعلها تقف تحت الدرج بمكان مظلم ثم أعطاها حقيبتها لتحملها
لحقت به حتى كادت أن تنادي عليه عندما وجدته يتركها ويخرج ولكن سرعان ما رجعت إلى مكانها ما إن رأت شخص شكله كالمجرمين يقترب من زوجها المبجل الذي قال وهو يرمي له المفتاح
خد العربية ورجعها الكراج بس أوعى يتخدش منها حاجة دي عهدة أروح فيك بداهية
إعتبره حصل ياعريس ...ما إن قالها حودة نظر خلفه حتى فهم يحيى بإنه رآها وهي تدخل معه ...ليقول بعدها وهو يهز برأسه
طب يلا أتكل و وريني عرض قفاك
حودة بهزار 
طبعا هتزحلقني يا باشا الليلة ليلتك
يحيى بتنهيدة 
مابلاش قر أمك ده ...ويلا إخفي من هنا ...ومش عايز أنبه عليك
في بير طبعا من غير ماتوصي ولا كأني شفت حاجة 
ربت يحيى على كتفه وقال بإبتسامة جدع ياض
أما غالية
إحتضنت حقيبتها الصغيرة ما إن رأته يدخل و يقترب منها ليسحبها معه إلى الأعلى وكأنها دمية يحركها كيفما يشاء كانت شقته بالطابق الثاني وصل إلى بابها وفتحها ليدخلها قبله أو بالمعنى الأصح دفعها أمامه
أخذت تنظر إلى المكان كانت الأرضية سيراميك أبيض ولكن قد تحول لونه من عدم التنظيف إلى تصبغات الرمادي الممزوج بالبني ...كان يوجد غرفة واحدة وصالة وحمام ومطبخ مساحتة صغيرة
على ما يبدو بأن هذا المكان مهجور لم يسكنه أحد منذ شهور ...ولكن سرعان ماغيرت رأيها ما ان رأت ثياب نوم باللون الأحمر مرمية على أريكة الصالة عند هنا قطبت جبينها بإشمئزاز وهي تمرر نظرها على صاحب هذا المكان وكأنها تقارن مابينه وبين منزله ياترى أيهما أكثر قذارة بالتأكيد هو سيفوز بهذه المنافسة ...
تنهدت بصبر مع أن الصبر ليس من شيمها ذهبت وجلست على الأريكة بعدما رفعت أمامه تلك الثياب من طرف أصابعها ورمتها بعيدا بإهمال
أما يحيى لم يعلق على فعلتها فهو متعب الآن... تركها وذهب
تم نسخ الرابط