الافاعي
المحتويات
وجدت يده الأخرى تسللت لخصرها
بلاش جنان أرجوك بابا هيعمل مني شاورمة
صمتت بتوتر عندما وجدته يغمز لها ليستقيم بها بعدها باستعداد وكأنه لم يسمعها وأخذ يتقدم بخطوات متتاليه واثقة نحوها ليجبر قدميها على أن تجاريه رغما عنها ...لتنظر له بغل وهي تقول من
بين أسنانها
أنت مش ناوي تجبها البر أبدا
بصراحة مش ناوي....قالها وهو يكمل خطواته هذه معها ولكن بعدما أدار جسدها بخفه للجهة المعاكسه ليكون ظهرها نحو صدره وهو مايزال محتضن خصرها بيد وبيده الأخرى يمسك يدها وهو ينظر إلى عينيها بتحدي
ما أنا بلاعبك أهو ....ما إن قالها حتى ابتعد عنها ورفع يده للأعلى ليجعلها تدور حول نفسها عدة مرات كأنها فراشة بخفتها ثم أعادها الى وضعيتهم الأولى لتتمايل معه بسلاسة وكأنهما جسد واحد ....
لاحظ نظراتها التي بدأت تلين ليهمس لها بمشاكسة
عجبتك صح ....اعترفي
يعني مش بطال ....قالتها بغرور وهي ترفع رأسها بتباهي وأخذت تحرك خطوات قدميها بشكل معاكس لبعضهم بسرعة واحترافية مما جعله يقول باندهاش
ميرسيى أنت كمان رقصك حلو
قسى قليلا على خصرها وهو يقول بوقاحة فاكرة لما شفتك بترقصي أسباني بوسطك الحلو ده
أنا اللي فاكرة إني هزقتك بعدها بس شكلك عايز تتهزق تاني ....ما إن قالتها بضيق حتى إزداد صخب الموسيقى لتحرر نفسها منه بانزعاج والتفتت لتذهب وتتركه وحده إلا أنها وجدت نفسها بلمح البصر ملتصقة بصدره لتحبس أنفاسها عندما صعد بيده من خصرها
وما كان منها سوا أن ترفع يدها اليمنى لتحاوط عنقه بها
وما إن استقام بها لتتقابل نظراته الولهانة بنظراتها الحادة ليمرر سبابته على وجنتها وهو يبتسم بخبث عندما لمح تهجد أنفاسها دلالة على تأثرها به
ابتعد خطوة عنها ليحملها بذراع واحدة وأخذ يدور بها بحركة فنية وما كان منها سوا أن تحاوط عنقه بكلتا ذراعيها وهي تسند بجبهتها على خاصته لتنتهى الرقصة وهم على هذا الوضع ولكن ما زاد الطين بلة هو عندما رفع شفتيه وقبل ما بين عينيها بعمق
بأنها خاصته و سجينته هو ....
نزل من استيدج الرقص وهي معه ليتجهم وجهه ما إن وجد سلطان أمامه مع تلك العجوز الڼار ...متى أتى وكيف ولماذا لا يعرف من شدة اندهاشه بوجودهم هنا لم يلاحظ ابتعاد سيلين عنه لتذهب بسرعة تبحث عن والدها ولكن قبل أن تجده قطعت طريق أختها ميرال وهي تقوم بتقليد نبرتها
أومال اللي حصل من شوية ده ايه
الحكاية مش زي ما أنتي فاهمة أنا هشرحلك
كل اللي أنا شفته دلوقتي مش محتاج شرح الحب مابينكم كان واضح للكل
أشارت سيلين لنفسها باستنكار أنا أحب شاهين
ميرال بنفي مضحك لاء طبعا ياقلب أختك حب إيه بس ...ده أنتي طلعتي دايبة فيه ...كان لازم أصورك عشان تشوفي نفسك وأنتي معه بيبقى شكلك ازاي
صدقيني يا مامي أنتي مش فاهمة حاجة
أنا صدقت أو لا اتفلق... مش مهم أنا... وفري تبريرك ده ل باباكي اللي ما ستحملش يقف هنا أكتر من كدة ودخل مكتبه وقال خليها تجيلي هناك
مسكت سيلين يد والدتها وقالت بترجي وهي على وشك البكاء مامي تعالي معايا
داليا برفضأنتي مش صغيرة اللي يغلط يتحمل نتيجة غلطته
عشان خاطر سيلي حبيبتك ماتسبينيش معه لوحدنا
أكيد عصبي دلوقتي
اوووف أمري لله اتفضلي قدامي ...ما إن قالتها حتى تقدمت أمامها نحو الفيلا بخطوات مترددة
أما عند شاهين كان لايزال بصډمته بوجودهم هنا
لينطق بما يجوب بعقله أنتم بتعملوا إيه هنا
رد عليه سلطان بلامبالاة وهو ينظر الى الحضور جيت على كتب كتاب ابني...ياسين ابني اللي ربيته
ونعم التربية بصحيح ...هو أنا ماكنتش أعرف إني متربي اساسا .....
قالها ياسين بقصف جبهة وهو يقف إلى جانبهم ويضع يديه بجيب بنطاله ليبتعد شاهين عنهم واخذ يبحث عن سيلين بنظره ولكنه لم يجدها كاد أن يذهب ويبحث عنها إلا أن زينة وقفت أمامه وهي تقول بغيرة
مين دي اللي كانت في حضنك من شوية
زينة اختفي من وشي السعادي أنا مش ناقص ۏجع دماغ ...
رفعت حاجبها وقالت بضيق
ما أهو طلع ليك بالستات أومال ليه بتتقل عليا بس
انحنى بجذعه قليلا ليصبح وجهه أمامها وهو يقول بعدما نظر الى هيئتها وثيابها الراقية وجمالها الفتان لكل الرجال إلا هو
أنا مش بتقل أنا مش عايزك في فرق ...ماليش نفس فيكي أو بمعنى أصح معدتي بتقلب لما بشوفك ومن الآخر كده أنا عندي استعداد أترهبن ولا ألمس وحدة زيك ....
زينة بزعل بس أنا بحبك يا شاهين
اعتدل بوقفته وقال وهو يرمقها بقرف
بليه واشربي مايته
اللي هو إيه
حبك ده
زينة بغل ياترى البنت دي عملت إيه عشان قدرت تلفت نظرك ليها وأنا معرفتش أعمله
كانت محترمة ده اللي لفتني ليها ياترى هتعرفي تكوني محترمة ولو ليوم واحد بس ... ولا هيبقى عندك حساسية من النظافة اللي مش متعودة عليها
هي أحسن مني بأيه
أنتي بتقولي إيه هو مافيش مقارنة اساسا ...
و دلوقتي غوري من وشي أنا مش طايق نفسي ...
قالها وهو يبعدها من أمامه ويذهب
في الداخل فتحت سيلين باب المكتب ودخلت بترقب وهي تنظر الى والدها الذي يعطيها ظهره وعلى ما يبدو بأنه بالكاد يتمالك أعصابه ولكنه فقد كل ذرة عقل لديه عندما وجدها تقف أمامه وتقول
بابي أنا ااااااء ...صمتت پصدمة لتنزل دمعتها ببطئ من مقلتيها ما إن وجدت كف والدها يستقر بكل قوته على وجنتها
اطلعي على أوضتك مش عايز أشوف وشك تاني
قالها بعصبية مفرطة مما جعلها تفر من أمامه لتركض إلى الأعلى متجهة الى غرفتها تريد أن تصل وسادتها لټدفن وجهها به لتصرخ بكل قوتها من ۏجع قلبها
ليه بس كده يا سعد ...من امتى بتتعامل معاهم بالضړب ....ما إن قالتها داليا بحزن لما حدث منذ قليلا حتى رد عليها بحزن يضاعف حزنها بكثير
مع الأسف أنا معرفتش أربي ...
ماتقولش كده ...
حذرتها منه وقولتلها شاهين لاء ...
اعتبر اللي حصل طيش شباب ما أنت عارف اللي ممنوع مرغوب أقعد معاها وفهمها غلطها بالراحة
و دلوقتي يالا نطلع ...ماينفعش نغيب أكتر من كده عن المعازيم وربنا يعدي الليلة دي على خير
في الحفلة بالتحديد عند ياسين الذي كان يتمعن بمظهر سلطان وهو يقول
ماكنتش أعرف إنك بتعرف تلبس بدلة
نظر له سلطان وقال باستخفاف أنا اللي علمتكم ع البدل فبلاش تعيش الدور عليا ..إلا قولي بصحيح
يحيى فين مش باين ليه !!!
ياسين بلامبالاة تعرض لحاډث سير وإيده انكسرت عشان كده ماجاش
حاډث سير غريبة مع إن سياقته ممتازة
قدر ربنا بقى ...اعترض على دي كمان
غالب منصور
ماله
لاقوه مشنوق بمكتبه بظروف غامضة ده غير هجان اللي متعرض لضړب لدرجة إن حتى نص وشه اتشوه
شكلك فاهم وعارف ايه اللي بيدور حواليك ...قالها وهو ينظر له بخبث ليضحك الآخر وهو يقول
عيب عليك ده انا الحاج سلطان الاسم ده ماتعملش من فراغ
و طالما عارف بتوجع دماغي بأسئلتك ليه
من يومك خلقك ضيق يا ابن اللداغ ومش عارف آخد منك لا حق ولا باطل
ده اللي عندي
إلا قولي يا ياسين
خير !!!!
المسرحية دي هتنتهي امتى
أنا عن نفسي محتاج شوية وقت
سلطان بجبروت ولا يوم زيادة ....بكرة الصبح بالكتير بنات سعد يكونو عندي بالوكر
سيلين مش هقدر أقرب منها
ليه إن شاء الله بتكهرب وأنا معرفش
دي تعليمات الهجين
احنا هنهزر !!!!!!!!!!!
ياسين بتحذير وطي صوتك ...احنا مش بالوكر ...وبعدين أنت ايه اللي جابك هنا بس
جاي أشوف بتعملوا ايه ...و ما شاء الله أنت وأخوك عايشين عال العال كل واحد زارع وحدة بحضنه وقاعد معلي المزاج
هو مش ده اللي أنت عايزه
لاء أنت عارف أنا عايز إيه بالضبط ولا هو اللي نقوله نعيده ونزيد فيه ...
هيحصل بس عايز شوية وقت زي ماقولتلك
شكلك بتماطل وهتطلع في الآخر بق ع الفاضي
مش ياسين اللي يتقالوا الكلام ده
أنا بقالي ساعة واقف هنا وكنت بشوفكم واحد مچنون بواحدة وقاعد يرقص معاها ولا روميو زمانه والتاني هيطير من الفرحة ومش مصدق إنها بقت ليه ونسي نفسه ونسي هدفه من كل ده ايه ...اوعى تكون حبيتها يا ياسين ...هااا اوعى ردة فعلي مش هتعجبك
الحب ده للمراهقين مش ليا
عايز أصدقك
رأيك مش هيهمني بحاجة سواء صدقت أو لا
ماشي هصدقك مع إن دي أول مرة أشوفك حنين مع حد
لأن دي أول مرة تشوفني بتعامل فيها مع بنت
ومش أي بنت دي ميرال الجندي بذات نفسها اللي خلتك تجري وراها ليل ونهار لحد ماوصلتلها عشان كده قلبك مش مطاوعك تأذيها
أنا ماليش قلب عشان يطاوعني أو لاء
ده كان زمان بس دلوقتي بقى ليك وغرقان لشوشته
كمان بست الحسن والجمال
وبعدين بقى بالكلام اللي بيفور الډم ده ...هو أنت مش عايزها بكرة تكون عندك
أيوه
اعتبره حصل وخلصنا لحد كده
حلووو الكلام ....وسيلين هتجبها أنت
عايزني اغنيهالك عشان تفهمها ما قولتلك اسأل الهجين عنها أنا ماليش فيه
ما أنت عارف أنه مالوش بالكلام ده وسبق عرضت عليه ورفض ....
طالما رفض يبقى تنساها ...لأني أنا وأنت عارفين لو رفض يبقى الحكاية انتهت على كده و شكرا
ايه رأيك
تجبها أنت من غير ما يعرف
عايزني أغدر بأخويا
اوعى تنسى إن أبوها هو اللي غدر بالأول
ياسين بانفعال بكل ما يمر به من ضغوطات لو فعلا قلبك واجعك أوي على مۏت أبويا وعمي روح لسعد دلوقتي وحط طلقة بنص دماغه وارتاح وريحنا من الهم ده اللي كبرنا عليه ...بس أنت مش عايز ده ....مۏت سعد مش هدفك صح
صح يا ياسين صح ...أنا مش عايزه ېموت ...لو كان هدفي إني أموته كنت عملتها من أول ما عرفت مكانه ...من غير ما أبلغكم حتى
الحكاية أكبر من الثار والكلام ده ....
أكبر بكتير ....أنا اكتشفت إن المۏت لأعدائي مش بيبرد ڼاري ....فعشان كده عايز أكسره و أرجعه ع الحديدة من تاني بعد ما يتختخ بالسجون و وقتها بس هيبرد قلبي من ناحيته .... مع إني أشك بده
ما تخافش ده كله هيحصل ... الهجين ناويله على نية سودة
امتى هينفذ بس ....أنا مش بآخد منكم غير الكلام
شاهين لو سمعك هيزعل وأنت مش قد زعله ...على العموم الليلة هيبدأ أول حركة ليه ...هيتم مصادرة شحنة الأسمنت والحديد اللي سعد بقاله مدة طويلة مستني وصولها عشان تعدل ميزانيته ...ولو ده حصل فعلا وشاهين ضربه من الناحية دي زي ما قال اعتبر سعد أعلن إفلاسه ...يعني كل ده مسألة وقت مش أكتر
خلاص أنا كدة اطمنت لأن طالما الهجين نوى ينفذ يبقى أقرأ على روحه السلام ...قالها وهو ينظر حوله بانتصار ليقع نظره على سعد وهو يعود بأدراجه نحوهم و إلى جانبه جمرة السنين .....داليا !!!!!
يا الله ها هو الآن يراها أمامه بعد غياب سنين طويلة مرت عليه ....مازالت جميلة كما كانت نعم تغيرت ولكن للأجمل ....
ترك ياسين لوحده دون أن ينطق بحرف واقترب منهم وهو يقول پحقد سعد الجندي
نظر له باستفهام وقال نعم
معاك سلطان ... قالها وهو ينظر إلى داليا التي كانت تنظر له بتمعن وكأنها تشبه عليه باستغراب ولكن ما إن نطق اسمه أمامها حتى ارتدت إلى الخلف وهي تفتح عينيها على وسعهما لا تصدق بأن كابوسها الحي قد عاد يتجسد أمامها مرة أخرى
أهلا و سهلا بحضرتك ...قالها بمجاملة وهو يصافحه ثم نظر إلى ذلك الذي يقف خلفه باستفهام ليتدخل ياسين على الفور وهو يقول
الحاج سلطان من معارفنا في الشغل أنا وشاهين وحضر الليلة عشان يباركلنا ....
سعد بترحاب نورتنا ياحاج
نظر إلى داليا وقال ده منور بصحابه ....
عن إذنكم هروح أشوف البنات ...قالتها داليا بتوتر وهي تفر من أمامهم بسرعة ليلتفت الآخر بجسده وهو ينظر لها مماجعل ياسين يتدخل ويأخذه بعيدا عن سعد بعدما استأذن منه ليقول بعدم تصديق من أفعاله
أنت بتبص على مراته قصاده
نظر له سلطان بعينين من الجمر المشتعل ليتركه ويذهب پغضب إجرامي بعدما قال له بأمر قاطع
بكرة تكون عندي ميرال فاااااهم
أكمل سلطان طريقة نحو الخارج بعدما سحب معه زينة التي كانت ستنفجر من شدة غيرتها على شاهين ولكن ما إن وصل سيارته وصعدت زينة بها حتى أغلق الباب بقوة ثم عاد للداخل بسرعة فهو أصبح لا يعرف ماذا سيفعل أو كيف يتصرف بعدما رآها
أيذهب أم يبقى
ولكن ما إن دخل من البوابة مرة أخرى حتى توقف عندما سمعها تقول بحقدها المعتاد له وهي تقف خلف الأشجار بعيدا عن الانظار
إيه اللي رجعك تاني مش كفاية اللي حصل زمان
الټفت لها وهو يقول بتوعد راجع عشان أحرق قلب سعد على أغلى ما عنده زي ما حړق قلبي عليك لما أخدك مني
ضحكت بسخرية بدون صوت ثم قالت
أخد ايه انت هتكدب الكدبة وهتصدقها
رفع سبابته أمامها وقال أي حد كان السبب ببعدك عني أديته تذكرة ذهاب بلا عودة ....إلا سعد هخليه قصادك عشان تدوقي اللي أنا دقته لما فضلتي عليا واحد عقيم
داليا بانفعال العقيم ده أنا بحبه ولو رجع الزمن فيا تاني بردو هاختاره تاني وتالت ....وأنا متأكدة إن الحاډثة اللي حصلت له زمان أنت كنت السبب فيها.. وبدل ما ېموت زي ما كنت مخطط... بقى عقيم ....
عندك ده خسر الكل و أولهم عيلة ماهر
داليا بترقب أنت اللي قټلته صح
صح ...لأنه هو السبب ....لما اعترف لمراته بكل حاجة عن حياتنا وهي من حبها فيه تقبلت الماضي بتاعه....بس لما أنا جيت وحبيتك عن طريقه لأنك صاحبة مراته وكنت وقتها عايز أبدأ صفحة جديدة معاكي... عارفة إن هو ومراته استكتروا عليا إني أعمل عيله زيهم ....
مش سعاد دي هي اللي جت وبلغتك إني ما أنفعكيش ...مش هي اللي خطبتك لأخوها قوام قوام عشان تبعدك عني ...مش ده اللي حصل
فعشان كده حلفت إني أدمر عيلته اللي فرحان فيها زي ما دمر حلمي إني أعيش معاكي و أول حاجة عملتها حړقت قلبه على أخوه وابنه
ابن مين هو ماهر عنده ابن هو كان متجوز قبل سعاد !!!
عنده ابن
متابعة القراءة